بقلم | فاطمة محمد الخماس
رأيتها والإيمان بالقضاء والقدر يجري في مجمل حديثها .. وكأنها أيقنت أن ما يصيب المؤمن من بلاء
لهو خير له في العاجل والآجل .
ابتلت بفقد الولد في حادث سير .. وكان هو القريب لقلبها.. فصبرت وحمدت واحتسبت ..
وحوّلت محنتها إلى منحة ربانية وتوّجهت بجل وقتها
إلى الأعمال الخيرية..التي زادت من ثباتها صبراً على صبرها .
و التحقت بمدارس تحفيظ القرآن.. وحفظت ما يسر الله لها .. و تأملت تفاسير الآيات.. وتلك القصص والابتلاءات التي أصابت الأنبياء ثم الأمثل والأمثل والجزاء و نعيم الآخرة في الجنات
فزادها ذالك صبراً واحتسبت ..وعلمت أن الدنيا لا تخلو من المنغصات ( وَمَن يُؤمِن بِاللَّهِ يَهدِ قَلبَهُ )
و (ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ )
وما من مصيبة يتلقاها العبد بصبر وإيمان إلا هدأ قلبه
ذلك لأن مشيئة الله وحكمته نافذة .. وعلينا التسليم
بالقضاء والقدر
(وَمَن يُؤمِن بِاللَّهِ يَهدِ قَلبَهُ )
وسبب تعلق القلب بالهداية ؛ لأن الأصل في المؤمن .. أن يروّضه الإيمان على تلقي المصائب والصبر عليها.
( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليم ) يزيد المؤمن طمأنينة
وسكينة ويعلم سعة الله تعالى ..وحال العبد وقلبه
وما هو خير له وأصلح.
فاطمة محمد الخماس ?
التعليقات 2
2 pings
ابوعمار
30/07/2019 في 9:54 ص[3] رابط التعليق
لا يستون ورب الكعبة من ابتلوا وزادهم ايمانا إلى إيمانهم ومن عبدوا الله على حرف فانقلبوا على وجوههم فخسروا الدنيا والآخرة نسأل الله أن يثبتنا عند الابتلاء وان لاتزل قدم بعد ثبوتها جزاك الله خيرا على هذا الطرح المفيد والمفقود لدى كثيرا منا
سلمى الوسمي
31/07/2019 في 12:37 ص[3] رابط التعليق
ما أجمل الصبر والرضا بقضاء الله وقدره ،
الحمدلله دائماً و أبداً وما يكتبه الله لنا كله خير ،
جزاك الله خير حبيبتي على القصة الرائعة الملهمة
فعلاً لله دركِ يا هيفاء ❤️? تحياتي لكِ ولها