كشفت المواطنة التي تعرضت للطعن بالسكين على يد ابنها أول أيام عيد الفطر المبارك بحي طيبة شمال جدة، تفاصيل جديدة عن الواقعة وما فعلته المخدرات بابنها.
وقالت الأم أن ابنها كان يعيش حياته الطبيعية منذ صغره، وبعد دخوله المرحلة المتوسطة تم استغلاله من قبل ضعاف النفوس ووقع ضحية لتجار المخدرات ومن ثم تغير سلوكه بعد أن دخل عالم الإدمان.
وأضافت أنها طلبت من طليقها أن يأخذ الابن معه في المدينة التي يقيم فيها، حتى يقوم بتربيته لأنها لاتستطيع ذلك بعد أن أصبح مدمن وصديق لرفقاء السوء ولكنه لم يتجاوب معها.
وأكدت المواطنة أنها تعرضت للضرب من الابن قبل عدة أشهر وتوجهت لمكافحة المخدرات وأبلغتها بوضع ابنها والخطر الذي يشكله عليها، غير أنهم طلبوا منها تقديم بلاغ عقوق للشرطة ، وبعد تقديم البلاغ تم سجنه وأُخرج بعدها رأفة بحاله، وتنازلت عن القضية.
وأشارت الأم إلى أنها أقنعت إدارة المخدرات بالتدخل في وضع ابنها وقاموا بتسليمه لمستشفى الأمل ولكن بعد ساعات تفاجأت به في المنزل بعد أن أخذ مفتاح سيارة المستشفىى بالقوة من السائق، مضيفة بأنه عاد للمستشفى من تلقاء نفسه بعد أن لاحظ تدهور حالته.
وعن ملابسات ما تعرضت له يوم العيد قالت الأم أن ابنها خرج من المستشفى يوم 26 رمضان وعندما سألته عن سبب خروجه أخبرها بأنه يريد أن يقضي العيد معهم وكان في وضع طبيعي جداً، ويوم العيد قام بإيصالها وابنتها للمصلى، ومن ثم زاره أحد رفاق السوء في المنزل وأعطاه جرعة مخدرات الأمر الذي جعله يجهز عليها بالسكين ويطعنها 10 طعنات وحاول نحرها وفصل رأسها عن جسدها.
وكشفت الأم سر نجاتها من الموت، مشيرة إلى أن ابنها عندما كان يقوم بطعنها قالت له ” لماذا يا بني تقتل والدتك؟! تكفى لا تقتلني، لو قتلتني سوف تُقتل، فقال لها: دعيهم يقتلونني، وعندما حاول طعنها في قلبها قامت بحضنه ليقوم بترك السكين، ومن ثم هربت لمنزل جارتها وقرعت الجرس، ولم تفتح الباب، وشاهدت أحد السائقين في عمارة مقابلة، وطلبت منه دخول منزله لكنه رفض، وحينها شاهدتها جارتها من النافذة، وفتحت لها الباب.
وأكدت الأم أن ابنها بعد أن هدأ عاد مجدداً وقام بدهسها وجارتها التي كانت تريد اسعافها للمستشفى ومن ثم هرب وسلَّم نفسه لمركز شرطة السامر، بحسب”سبق”.
واستغربت الأم من كيفية خروج ابنها من مستشفى الأمل مرتين دون علمهم، مشيرة إلى أن الطلاق تسبب في تشتت الأسرة، خاصة أن طليقها لم يهتم بابنه ولم يرعَهُ، ولم يستقبله، حتى أنه لا يعرف إخوانه من أبيه.