طور محتضن ببرنامج بادر لحاضنات التقنية بالرياض، الدكتور ياسر إبراهيم الدوسري، لعبة ترفيهية بعنوان “نابيولاس لاسو”، مختصة بعالم السفن الفضائية وأسلحة الحرب، بهدف الترفيه وإدخال المتعة إلى نفوس اللاعبين. ويتم تركيب اللعبة على أجهزة الحاسب الآلي العاملة بنظام الويندوز، ولاحقا سيتم نقلها إلى أجهزة البلايستيشن ٤ و نايتندو سويتش.
وعن فكرة تصميم اللعبة قال الدكتور ياسر: أُحِبُ ألعاب الفيديو بشكل عام، وأحبُ الألعاب التي تحتوي على مؤثرات فيزيائية قريبة من الواقع، مثل اصطدام الأشياء بعضها بالبعض وما ينتج عن ذلك من تأثيرات فيزيائية جذّابة. وتقوم فكرة اللعبة على التنافس بين مراكب فضائية يتحكم فيه عدة لاعبين باستخدام إشعاعات جاذبة. وهي مثل أية عمل فني، تعتمد حدودها وامكاناتها وجمال محتواها على خيال المطور وإبداع اللاعبين في توظيف آلياتها خارج نطاق توقعات المطور نفسه.
ويضيف الدكتور ياسر أن قوانين اللعبة ابتدأت بسيطة وتبلورت خلال فترة التطوير والتجربة مع أصدقاء ومعارف ومناقشات هادفة، ساهمت بشكل كبير على إيصالها إلى شكلها النهائي. ويشير الدكتور ياسر إلى أن إحدى نقاط جاذبية اللعبة في فكرة الفضاء والشخصيات الفضائية والمركبات هي تفرد تصميمها وتنوع أسلحتها، وإمكانية التحدي المشوق بين المتنافسين والمشاركة في قضاء وقت ممتع غني بالإثارة.
أما عن مميزاتها، فقال: أن اللعبة جماعية تصل لـ4 لاعبين، وبها 8 شخصيات فريدة لكل منها أسلحتها الخاصة بها! وتنافس فيها ضد أصدقائك كمقاتل فضاء طيار فريد تسعى لملاحقة أفضل صياد للبشر (سكان الأرض) في ساحة المعركة، مستمتعا بكيفية تفاعل الأسلحة المتنوعة مع بعضها البعض.كما تتميز اللعبة بأنها سريعة النمط والإيقاع، والاعتماد على المهارات الميكانيكية، في عالم قوانينه تعتمد على الفيزياء، ” Nebulas Lasso ” ، مع تطور في هذه المهارات حسب تطور مستوى فهم اللاعب لنقاط القوة والضعف لكل سفينة داخل هذه الساحة المثيرة.
وبين أن فكرة استخدام مراكب فضائية لتقفي البشر أو اصطيادهم قد تبدو سوداء أو حتى قاتمة عند كثير من الناس، إلا أن الأمر في الحقيقة مختلف في هذه اللعبة، حيث لا يوجد بها أية عنف، ولا تحتوي على كلمات نابية أو حتى مظاهر غير لائقة، أو أية جوانب يمكن أن تتناقض مع العرف والأخلاق، وبخاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وذكر الدكتور ياسر، أنه تخلل ال٢٠ شهر للمشروع الكثير من العمل في مجال برمجة اللعبة، وتصميم شخصياتها، ومراكبها، وهندسة الصوت وغير ذلك من الجوانب الفنية. مشيراً إلى إلى أن حاضنة بادر للتقنية قامت باحتضان المشروع قبل ٣ سنوات ودعمه بكل ما احتاجه من جوانب لوجستية، واستشارات قانونية واعلامية، وتوفير مكتب ومنصة للعمل، وتجربة اللعبة وإبداء الكثير من الآراء الثمينة، بالإضافة إلى توفير تأمين تكلفة السفرات والزيارات الخارجية اللازمة، والبحث عن رسامين وغير ذلك من الأمور.
وقال: لولا الله ثم “بادر” ما وصلت إليه لعبة “نابيولاس لاسو” إلى حقيقتها اليوم، فلهم جزيل الشكر والامتنان وكامل التقدير على دعمهم لي ولشباب الوطن عموماً.
الجدير بالذكر أنه سيتم عرض لعبة “نابيولاس لاسو” الجديدة الشهر القادم في “معرض ألعاب طوكيو” السنوي، https://expo.nikkeibp.co.jp/tgs/2019/exhibition/en/. ويشار إلى أن هذا المعرض يقام سنويا على مدى ٤ أيام؛ يخصص اليومان الأولان للشركات والمؤسسات التجارية والمطورين لتبادل المعلومات، حيث يتم التركيز على الشركات اليابانية والأجنبية لعرض ألعابها. وسيكون من بين العارضين شركات كبرى مثل سوني، و نامكو بانداي، و كابكوم، و سكوير اينيكس، وغيرها.ويخصص اليومان الأخيران لعامة الجمهور. هذا ويزور المعرض عادة خلال هذه الفترة ما يزيد عن ربع مليون زائر.