نحتفي في مملكتنا الغالية بذكرى اليوم الوطني لتأسيس المملكة العربية السعودية ، في ظلّ الأمن والأمان وإزدهار يتلوه عمار ، أرض الخير والعطاء والأمن والتوحيد والرؤية السديدة 2030 ، ذكرى غالية على الكبير والصغير، والرجال والنساء يرون فيها صولات وجولات وبطولات القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- بكل فخر وإعتزاز يتجدد التاريخ مجداً وذكرى والدولة في عزّ وتمكين وتوحيد وتلاحم الوطن والمواطنين، دولة عظيمة وحدها رجل بكلمة “لا إله إلا الله محمد رسول الله ” على صهوات الخيل وظهور الإبل ، لتبقى مملكة خالدة لايهتز كيانها على مر السنين ما أجملها من ذكرى وما أروع أن نعيشها بقوة وفخر وأمن ورخاء ونحتفل في أرجاء الوطن حباً وإنتماءً لهذه الأرض الطاهرة ، وقراءة لصفحات الماضي الجميل والواقع المشرق بالمنجزات والتطوّر والتقدّم والمستقبل المبشّر بعظيم النماء لدولة رائدة منافسة للدول العالمية بحول الله في ظلّ تعاليم الدين والوسطية وأحكام الشرع والتطورات المعاصرة ، والنهضة المستمرة والحزم الذي لا يتوقف لردع الأعداء ومكافحة الفساد وإحقاق العدل والمساواة .
رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أقوياء أوفياء يتعاقب على ملك هذه البلاد العظماء والشرفاء من الأسرة الحاكمة حتى عهد مليكنا ملك الحزم الملك سلمان آل سعود – حفظه الله – حتى أصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال ريادة وتزخر الدولة في المحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ وبصمات تأثير متميّزة بين الميادين الدولية في كافة الأصعدة ، وهذا بفضل من الله ثم المضي على وصية ونهج الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفاً محزنة من القتل والسلب والنهب والطائفية والعنصرية والعادات والتقاليد السيئة ولكنها بمجرد حضور الملك المؤسس ورجاله وخطواته المباركة لتوحيد البلاد ولمّ شمل الجزيرة واستعانته بالله ثم برجاله الأوفياء زالت كل المخاطر وتوّحدت صفوف الوطن بحول الله وقوته وتمكينه وبدأت شمس الأمن تنير ربوع الجزيرة وكرامة العيش للجميع في رحاب الأرض الطاهرة، وسار على ذلك أبناؤه الملوك رحم الله الأموات منهم وحفظ لنا الملك سلمان ملك الإنجاز والحزم والعزّ .
ما أروعك أيها الوطن وأنت تعيش بثبات وتمضي بثقة وتذهل العالم والدول والقارات بقفزات ثابتة متتالية في إقتصاد متين وسياسة واضحة ونماء في كافة المجالات ودين ثابت وعدالة ، حيص تنمو أيها الوطن الشامخ بسرعة وتخطيط وتصبح من أهم الدول المؤثرة بالعالم، قولاً وفعلاً في مختلف المجالات.
عندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء وتمتلك العديد من المؤهلات العسكرية والأمنية العالية في الحماية ورعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية ، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن فالتلاحم والفخر والثقة تعم الجميع والشعب والقيادة يد واحدة ، وعندما نتكلم عن النهضة الرياضية فالكثير يغبطنا على الإنجازات ودعم الدولة للمنتخبات والأندية والحكام والمدربين والإداريين وتحفيزهم نحو النجاح ومدّهم بالميزانيات المادية العالية ، وعندما نصل إلى النهضة الشاملة فإشراقة كل يوم تبشرنا بأن الوطن يمضي قدماً بلا عراقيل ومنغصات نحو تنمية ينعم بها شعبه المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يترك لنا وطناً تحفه المخاطر والعنصرية والطائفية، إنما ترك لنا واحة من الأمن والاستقرار والتماسك والنمو والالتفاف بأيدٍ أمينة منذ عهد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله والآن عهد سلمان الحزم، وعلينا أن نكون أوفياء للعبقري والقائد العالمي الكبير الملك عبدالعزيز بالحفاظ على أرضنا وطاعة ولي أمرنا سلمان الحزم وفقه الله ومكافحة كل يدّ تعيث في أمننا أو مقدرات دولتنا إفسادا وتدميراً ، فالوطن كلمة واحدة ولكنه مساحة كبيرة وحدّها المؤسس على الحق والحكم العادل سائلين الله للوطن دوام الرخاء والأمن والازدهار…
عضو المجلس الشرفي لصحيفة شاهد
خالد بن سعد بن خالد القحطاني




