أستضاف نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الأثنين الإعلامي المتميز وكبير المذيعين في التلفزيون السعودي جبريل خليل أبو دية للتحدث في محاضرة بعنوان (تجربتي في الثقافة والإعلام)، حضرها جمهور كبير من مثقفي ومثقفات الأحساء وجمع من أساتذة وطلاب وطالبات قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب – جامعة الملك فيصل، وأدارها المعيد في قسم الاتصال والإعلام عبدالله بو حليم، هذا وبدأ أبو دية حديثه عن الثقافة بالقول: من الصعب أن يتحدث شخص ما عن الثقافة قبل أن يكون مثقف أو على أقل تقدير ملما بأبجديات الثقافة، وأنه بدأ ممارسة العمل الثقافي والإعلامي وهو طالب في الجامعة، نجح هنا وأخفق هناك ولكنه لم يستسلم أو يتراجع، واستطاع الوصول لرموز وطنية كبيرة في الصحافة والإعلام وتتلمذ على أيديهم، مثل الدكتور هاشم عبده هاشم، والمذيع الراحل محمد الرشيد، وأوضح أبو دية بأن فترة الثمانينات كانت من أجمل فترات الثقافة السعودية، فقد كانت هذه الفترة غنية بالشعراء والأدباء والمثقفين، كما كانت ثرية بالبرامج الإذاعية المنوعة، ويتذكر أبو دية بأن أول برنامج إذاعي أعده وقدمه هو برنامج ( استراحة الأربعاء ) وكان سعيدا بهذه التجربة التي أوصلته إلى التلفزيون السعودي وفتحت له مجالات رحبة في هذا المجال حتى استطاع محاورة كبار رموز الأدب والثقافة في المملكة وفي الوطن العربي في سنٍّ مبكرة، ووجه حديثه لطلاب وطالبات الإعلام الموجودين في القاعة قائلا: أنتم جيل نهضة كبرى يقودها رجل شاب هو محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ويعول الوطن عليكم في هذه النهضة المباركة، ومجالات العمل أمامكم متاحة ومتعددة وما عليكم سوى الجد والمثابرة والاستفادة من التجارب الناجحة وعدم الاستسلام للفشل أو الإخفاق، ولدى أبو دية إيمان بأن أبناء هذا الوطن ليسوا أقل من غيرهم، بل هم مبدعون وهمتهم لا تنكسر كما ذكر سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله وفي نهاية المحاضرة قرأ نصًا قصصيًا من مجموعته القصصية، ثم فتح باب الحوار والمداخلات من الحضور، وفي نهاية اللقاء كرم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري المحاضر وشكره على تلبية دعوة النادي .