تربي في بيت علم وكان والده حافظا لكتاب الله واماما لمسجد ، درس في بداياته في مدرسة قرآنية ثم التحق بجمعية خيرية ، وعند بلوغه سن الـ16 دخل في صفوف الفداء في مدينة قسنطينة القديمة ادبان الاستعمار الاجنبي للجزائر والثورة عليه ، وفي الـ18 التحق بالجيش الوطني الجزائري ، ذلك هو عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات (الجزائري) الرائد نحال عمر بن احمد الذي التقينا به وقلبنا صفحات سيرته واطلعنا على سطور مشواره الكشفي الذي تجاوز نصف قرن ويزيد واجرينا معه حوار لصحيفة شاهد الآن الالكترونية اليكم تفاصيله :
أولا نتعرف عليكم ؟
أنا نحال عمر بن احمد مولود في العام 1941م في مدينة جيجل بولاية قسنطينة القديمة بالجزائر ، تربيت في حضن والدي وهو امام ومن حفْظَةُ كِتَابِ اللهِ ، مما انعكس ذلك على شخصيتي وبدأت تعليمي في مدرسة تعليم قران ثم التحقت بجمعية خيرية ، وعند بلوغي سن السته عشر عاما شاركت في صفوف الفداء في مدينة قسنطينة اثناء الثورة ، وعندما لاحقني الاستعمار ، التحقت في صفوف جيش التحرير الوطني وانا ابن 18 ربيعا ، اشتركت في مواجهات عدة المستعمر الفرنسي وعتاده رغم ان القوة في ذلك الوقت غير متكافئة ، اصبت بطلقات عديدة في جسدي بلغت نحو 7 رصاصات متفرقة ومنذ ذلك الوقت وان أعيش بكلية واحد جراء الإصابة وهذه الإصابة جعلت الجيش يرفضني كوني مصابا ، والتحقت بمدارس أبناء الشهداء كمربي وَحَصَلَتْ عَلَى دَوْرَاتٍ مُتَقَدِّمَةٍ وعدت بعدها كمربي في مدرسة خاصة بأبناء الشهداء مدينة قسنطينة
مع هذه الظروف كيف اقتنعت بداية بالنشاط الكشفي ؟
عندما كنت في مدرسة أبناء الشهداء في قسنطينة التقيت ببعض الشباب من الكشافة الإسلامية الجزائرية واعجبت بِهمْ فقررت ان أكون في صفوفهم واخذ تجربتهم وتطبيقها في المدرسة التي اعمل بها ، فتم التواصل مع القائد منيعي عبدالكريم – عليه رحمه الله – المسؤول عن الكشافة في مدينة قسنطينة فوافق على حصولي علي تدريب متقدم فوجدت نفسي ماهرا جدا فدخلت في هذا المجال من أوسع ابوابه
لكن ودي تحدد متى وأين بدأت المشاركة في النشاط الكشفي فعليا ؟
بدأت المشاركة في النشاط الكشفي في شهر مارس من العام 1963م في مدينة قسنطينة كرئيس وحدة للكشافة الإسلامية الجزائرية وحدة الفتيان ثم رئيس فوج ، ثم عضو بلدي ثم الي محافظ ولائي ، إلى ان أصبحت مسؤول وطني في القيادة العامة ، ثم مسؤول الرواد وهذه خلال خمسين سنه
ومن هم قادتك الأوائل الذين بدأت علي يديهم هذا النشاط ولمن تدين بالفضل بعد الله في استمرارك لأكثر من خمسين عام في هذا المجال ؟
ادين في البداية بالفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى للقائد منعيي عبدالكريم في مدينة قسنطينة ، وكذلك القائد سليمان المنور ، والقائد مولود بن معيزه ، وبن نعمون نور الدين وعدد من القادة ، وعلى المستوى الوطني فهناك القائد لاقداش محفوظ ، ورضا بستنجي ، وبن رامي محمد وعدد من القادة ، ومن شجعني كثيرا في الاستمرار القائد رضا بستنجي – عليه رحمة الله – وهو من كلفني كأمين وطني لفرع الكشافة في مدينة الجزائر ، ثم كلفني كمسؤول عن وفود البنات المشاركات خارج الجزائر وسافرت بهم إلى كل الدول العربية وشاركت في عدد من التجمعات بلغت نحو 11 جامبوري خلال الخمسين سنه
دعني اخذ رايك عن حال الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وهو يمر بمنعطف مهم في تاريخه ، وماهي امنياتك تجاه هذا الاتحاد؟
ياخي العزيز عندما جئت للاتحاد وجدت رجال مؤمنين بالكشفية العربية وخاصة الرواد والمرشدات ، كانت امنيتي ان أكون في صفوف هذا الاتحاد فتحققت ولله الحمد وبتوفيق من الله سبحانه وتعالي ثم بثقة رجال اعتز بهم ، وعندما التحقت بالاتحاد وجدت صدور رحبه واذان صاغيه لذلك سأعمل – أن شاء الله – بجد واجتهاد وان يكون لي دور في تحقيق الوحدة للكشافة العربية ونمضى بها الى الامام حتى الأجيال القادمة ، وأتمنى ان يستمر المسؤولين كأخوة يعملون عل قلب رجل واحد لتعم الفائدة لرواد العرب ومرشداتهم
وماذا عن برامجه هل ترى انها كافيه وممكن ان تعود بالفائدة على الرواد العرب والمرشدات ؟
في راي اراها كافيه ويكفي أن نطبق ما اقريناه من برامج وان يعمل بها كل قائد ومسؤول عبر بلاده لإفادة الشباب وانا بدوري اشكر كل القائمين على شأن الاتحاد والمشرفين على برامجها الموجه للرواد والمرشدات ، ومن الطبيعي أننا لن نصل إلى الكمال في عام واحد لكن سنعمل متكاتفين من بعضنا البعض من اجل تحقيق الهدف المنشود
طيب أذا طلب منكم توجيه رسالة إلى زملائك أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد ، وأعضاء لجنة الاعلام كونهم اللسان الناطق لكم ومن يتولى القاء الضوء على برامجكم ماذا تقول ؟
أولا رسالتي إلى الزملاء في اللجنة التنفيذية “اننا يجب ان نتحد ونعمل بروح الفريق الواحد” ، أما الزملاء في لجنة الاعلام والتوثيق فأقول لهم ” اذا عملتم بالتقنيات الحديثة والتكنلوجيا المتوفرة حتما ستحققون نتائج مبهره للرواد والمرشدات في الوطن العربي فاعملوا ما بوسعكم ونحن معكم ”
وصلنا إلى الختام وحديثك ذو شجون فهل لديك بقيه المساحة المتبقية متروكة لك ؟
في الختام اسال الله الكريم أن يوقفنا في جميع اعمالنا وتستمر وحدتنا العربية عبر الرواد والمرشدات لأننا قدوة لجميع الكشافة ، ولا انسى أن اشكرك شخصيا اخي محمد على نشاطك ، واشكر صحيفتكم شاهد الان الالكترونية التي تمد لنا يد التعاون دائما وتواكب انشطتنا وأتمنى لها ولك التوفيق الدائم والمستمر