على هامش أمسية “السرد في مكان آخر” بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء كان لصحيفة شاهد الآن والأستاذة القاصة بلقيس الملحم هذا الحوار:
خلق الانسان حرا ولكن بعض العادات والارتباطات الاجتماعية تقيد حريته، هذا ما يعانيه الكاتب والقارئ في المجتمعات العربية، فكيف استطاعت الأستاذة بلقيس التوفيق بين ارتباطاتها الاجتماعية والكتابة، فأجابت:
أنا ولله الحمد كائنة اجتماعية، وصديقاتي وزميلاتي ومن يعرفني من قرب يرى مرحي وسوالفي وعلاقتي الاجتماعية حتى أن بعضهن تقول “لا نصدق بأن كل هذا الشجن والألم وهذا الإبداع يخرج من هذه الإنسانة” ..
وأضافت الملحم بأن التوازن والاعتدال مطلوب في شتى مجالات الحياة، وكل شخص مسؤول لتحقيق التوازن في حياته، نحن من نحقق الانسجام بين العاطفة والارتباطات الاجتماعية وبين أي عمل نمارسه ..
وفي تصريح القاصة الملحم لصحيفة شاهد الآن، أكدت بأن وقت القراءة موجود لدى كل شخص فقط يحتاج إلى همة ودافع، والحاجة لكتابة أي مادة سواء صحفية أو روائية تكون محفز لتخصيص وقت للقراءة والبحث من أجل كتابة مادة ذات قيمة، في حين غياب الالتزام تصبح القراءة جزء من هوية الشخص ونظرته لبناء نفسه ..
بالكتابة تشعر الملحم بالمتعة، فهي تكتب لنفسها، وبالكتابة هي تضمد جروحها وتعبر عن اراها وعن ذاتها، مؤكدة بأن القراءة ليست هواية كما هو شائع بل هي غذاء العقل، وبالقراءة يستطيع الكاتب تشكيل أفكاره، لذلك تحاول الملحم اقتناص الفرصة للقراءة، ويوم بعد يوم تفهم من حولها وتقبل فكرة تفرغها في صومعة القراءة ويحترمون حرية انعزالها من أجل القراءة، وركزت الملحم بأن الانعزال والتفرغ للقراءة حرية شخصية وعلى الكاتب أن يسدد ويقارب بين مهامه ككاتب وبين ارتباطاته الاجتماعية ..
الجدير ذكره بأن “أصدقاء السرد” استضافوا مساء أمس الخميس القاصة والروائية الأستاذة بلقيس الملحم في أمسية بعنوان “السرد في مكان آخر” بإدارة الأستاذة سارة اليوسف، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء ..