اعتزازا بلغة القرآن الكريم ومصادر التشريع الإسلامي الحنيف، وتعظيما للغة الضاد، انطلقت فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار ( اللغة العربية والذكاء الاصطناعي )، والذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، ممثلا في قسم اللغة العربية بإدارة الإشراف التربوي ومكتب التعليم بالمبرز وبمساندة من مكتب التعليم بالشمال ، في مدارس الأحساء الأهلية، برعاية المدير العام للتعليم الأستاذ ” حمد بن محمد العيسى “، وحضور مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الأستاذ يوسف الملحم، ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور عدنان الملحم، والقيادات التعليمية وثلة من معلمي اللغة العربية والطلاب.
ويتجدد العهد باليوم العالمي للغة العربية كل عام في الثامن عشر من شهر سبتمبر؛ لتعزيز الانتماء إلى هذه اللغة العظيمة، وللسعي في نشر ثقافة الاحتفاء بها، واستخدامها الاستخدام الأمثل الذي يليق بمكانتها، وتمكين الطلاب من إتقان مهاراتها.
وتصدّر النشيد الوطني السعودي المحفل، ثم شنّف الطالب إبراهيم الصويغ أسماع الحضور بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، إيذانا ببدء الاحتفاء والحفل المبارك.
وفي كلمة لراعي الحفل ” العيسى ” بهذه المناسبة، قال فيها : إن اللغة العربية شرَّفها خالقُنَا بأن جعلها لغةَ كتابِه العظيمِ؛ و لسانَ نبيِهِ الكريمِ؛ وهي محفوظة بحفظ الله، ويتحدث العربية أكثر من مليار مسلم فحق لنا أن نفخر ونحتفي بهذه اللغة الأصيلة”، مختتما حديثه بتسطير كلمات الشكروالتقدير والعرفان لكل القائمين على هذا الملتقى المبارك، ممثلا في إدارة الإشراف التربوي، وإدارة مكتب التعليم بالمبرزومكتب تعليم الشمال، وزملاء فريق العمل في قسم اللغة العربية ولمستضيفي هذا الحفل مدارس الأحساء الأهلية؛ على جميل التنظيم وحسن الإعداد لهذا الملتقى وهذه الاحتفالية التي شاهدنا فيها تنوّعا في الفقرات، وتنوع المشاركين بين أساتذة مشرفين، وطلاب مبدعين وموهوبين، وبين معلمين أثروا هذا اليوم الجميل، بفنون اللغة العربية المتنوعة من الخط والفن والحديث والبلاغة والفصاحة.
من جانبه أفاد رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عدنان بن ناصر الملحم في كلمته التي قال فيها: لاتزال اللغة العربية راسخة في نفوس أهلها بما سخّره الله تعالى لها من وسائل الحفظ والصون، وإننا نحتفي بصاحبة الجلالة كل يوم، بل كل ساعة ولحظة، حين نتلوها قرآنا في كل صلاة، وننطق بها في أحاديثنا وفي ممارساتنا، لغة عربية صحيحة فصيحة سليمة، بعيدة عن ابتذال العامية وإسفافها، والمتأمل يلحظ أن اللغة العربية قد أفادت كثيرا من الحاسب الآلي في إنجاز تطبيقات لغوية حققت بها قفزة نوعية، مما يثبت أن اللجوء إلى أساليب الذكاء الاصطناعي وهندسة المعرفة من معينات المحافظة على اللغة وضمان حيويتها، مختتما حديثه بأن لغتنا هي لغة المشاعر وهي لغة الحياة، كما أنها لغة الذكاء اللغوي، لغة الذكاء الإنساني ولغة الذكاء الاصطناعي.
ثم توالت المشاركات وتعددت الفقرات، حيث شاركت مدارس الأحساء الأهلية بمشهد تمثيلي بعنوان ( قل & لاتقل )؛ لتعزيز النطق بالعربية الفصحى بدلا من العامية، أعقب ذلك مشاركة مدرسة جواثا الأهلية للأستاذ بلال سالم مقصود، بعنوان (تجربتي في استخدام الروبوت في دروس اللغة العربية )، أوجز فيها عملية تطويع الروبوت في مساعدة الطلاب على الابتكار و الاختراع، واستخداماته في الاستراتيجيات والتطبيقات التعليمية.
وفي هذا الصدد أُقيمت ندوة بعنوان ( اللغة العربية والذكاء الاصطناعي )، شارك فيها المشرف التربوي بمكتب تعليم الشمال الدكتور ماهر المحمود، والمشرف التربوي بمكتب تعليم المبرز الأستاذ أحمد الحليبي، حيث أوضح المحاضران تعريف الذكاء الاصطناعي وقيمته وبداياته ومعاييره وضوابطه .
إلى ذلك شاركت مدرسة عبدالله بن سلام الثانوية بمشهد تمثيلي بعنوان ( محاكمة اللغة العربية لأبنائها ) وهو من تأليف وإخراج المعلم بالمدرسة الأستاذ بسام الأحمد وأداء مجموعة من الطلاب.
وعلى هامش الملتقى، افتتح المدير العام المعرض المصاحب الذي شارك به قسم التربية الفنية، ويتناول أهمية اللغة العربية من خلال فنون الخط العربي، حيث عُرضت فيه مجموعة من الأعمال من مختلف الخامات، كالخشب والمعادن والقماش واللوحات الفنية، وقدم الأستاذ عباس بومجداد والأستاذ عبالله الصالح ورشة عمل عن الخط العربي، بمشاركة مجموعة من طلاب المدارس.
وفي الختام كرم المدير العام للتعليم الأستاذ حمدالعيسى اللجان المشاركة في الفعاليات، والفائزين في مسابقة قراءتي جميلة .