استعرضت شركة التصنيع الوطنية أمس الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 عددا من الفرص الاستثمارية، أمام ما يزيد على 300 من الموردين والمستثمرين المحليين، تركزت على توفير قطع الغيار، والمواد الأولية اللازمة لمصانع الشركة، وبعض الخدمات التي تتطلع الشركة للحصول عليها من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة ببرنامج “تسهيل”، وهو أحد مبادرات الغرفة الرامية لتحقيق التواصل بين الشركات الكبيرة، والأخرى الصغيرة والمتوسطة، بهدف رفع نسب المحتوى المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ففي كلمته عند افتتاح اللقاء قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس برنامج تسهيل ابراهيم بن محمد آل الشيخ إن غرفة الشرقية كانت قد أطلقت في منتصف أبريل عام2017 برنامج «تسهيل» ليواكب مستهدفات رؤية المملكة2030م وتطلعاتها الطموحة، وذلك بالعمل على تحفيـز الاستثمار المحلي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني، حتى أصبح برنامجًا يُثـري الحركة الاقتصادية في المنطقة الشرقية بالمزيد من الفرص الاستثمارية، ويُكمل مساهمات الغرفة في خدمة قطاع الأعمال بتمكينه من استكشاف الفرص الاستثمارية في الشركات الاستراتيجية الكبرى.
وأوضح بأن غرفة الشرقية؛ إذ تسعى اليوم باستضافتها لشركة التصنيع الوطنية، فهي تسعى إلى تمكين قطاع المستثمرين المحليين من الانخراط في تنفيذ أعمال هذه الشركة الكُبـرى، وتلبيةً لتطلعات قطاع الأعمال، بتقديم خدمات متميزة ومبتكرة من مبادرات وبرامج جديدة تعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد، بما يضمن تحقيق التطور والنمو ورفد الاقتصاد الوطني..
ولفت إلى أن هذا اللقاء ـــ كغيره من اللقاءات السابقة ضمن برنامج تسهيل ، يُشكل دعمًا قويًا للحركة الاستثمارية في المنطقة، ويصب فيما تهدف إليه بلادنا من توطين الصناعات وتمكين المحتوى المحلي.. مُعربا عن أمله في أن تُسهم هذه الدورة من البرنامج في إدراك قطاع الاعمال بالمنطقة للفرص الاستثمارية التي توفرها هذه الشركة ــ وغيرها من الشركات ــ والتعرف على إجراءاتها في تسجيل وتأهيل الموردين،
وقدمت الشركة عرضاً شاملاً لقطاع الأعمال حول الفرص الاستثمارية المتاحة وآلية تسجيل الموردين والرد على استفساراتهم، إذ اوضح نائب الرئيس التنفيذي للمالية والأعمال المساندة/ فواز بن محمد الفواز بأن “التصنيع الوطنية” كواحدة من أكبر الشركات الصناعية السعودية في مجال البتروكيماويات والتعدين والصناعات التحويلية، داعمة لتطبيق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة إسهام الصناعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز إسهام المحتوى المحلي في الصناعة. مثمنا لغرفة الشرقية دورها في إثراء الحركة الاقتصادية في المنطقة من خلال طرح المزيد من الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يمكنهم من زيادة توطين الصناعة وتلبية احتياجات الصناعة السعودية من مواد خام وقطع غيار وخدمات ومنتجات وسيطة.
وعبَّر مدير عام المشتريات بالشركة تركي الجهني عن ثقته في قدرة المستثمرين المحليين على توفير بدائل لاحتياجات الصناعة السعودية، حيث تقدم التصنيع فرصاً للمستثمرين لاستخدام ما تصل قيمته إلى عشرات الملايين من قطع الغيار والمواد الخام والوسيطة ذات الجودة العالية، مؤكداً حرص التصنيع على استكمال ما بدأته من خطوات منذ عدة سنوات في هذا المجال ضمن برنامج داخلي لتوطين الصناعة، آملاً أن يتمكن المصنعون المحليون من توفير مزيد من التقنيات اللازمة لتوطين هذه الصناعات داخل المملكة حتى يتسنى للجميع استخدامها والاعتماد عليها.
أما مدير عام إدارة مركز الامتياز بالمشتريات بالشركة صالح السويطي، فقد أكد سعي الشركة إلى بناء علاقات مثمرة مع جميع الموردين وذلك بتسهيل عمليات تسجيل الموردين عبر منصة إلكترونية آمنة تمكنهم من الاستفادة من الفرص المتاحة داخل شركة التصنيع بشكل خاص ومجتمع الأعمال بشكل عام، حيث استطاعت التصنيع خلال الفترة الماضية الاعتماد على منصة “أكيليز” التي تتيح للموردين التواصل الفاعل مع التصنيع وغيرها.
وجدير بالذكر أن شركة التصنيع الوطنية شركة صناعية سعودية مساهمة تأسست في عام 1985م، تعمل في البتروكيماويات والتعدين والصناعات التحويلية. وإعادة التدوير لعدد من المنتجات ذات جودة عالية.