شيئاً بيني وبين نفسي ؛
افتقدت المذاكرة وأجواء الاختبارات والارتباك والتوتر
وتلك الأحلام المزعجة المصاحبة لرهبة الاختبار تارةً و خوف الفشل تارةً أخرى .
افتقدتُ تعدد أكواب القهوة على أرفف غرفتي ،
كما افتقدتُ جدولاً كنت أرسمُه لأيامي وأوقاتي .. لأنظم فيه كل حرف أتعلمه وكل جملة أقرأها وأراجعها ..
وحيناً .كنتُ أكتتبُ بعض الرسائل التحفيزية كل صباحٍ أقرأها وأضعها بين تلك الجدران البسيطة كمعرض رسّامٍ عظيم ..
حتى تلكم الاوقات المُقسمة لي محملةً بأحلامي وأفراحي ففي نهاية كل فصل أنعمُ باستراحة ( Break ) لخمس دقائق مُتنفس لي ..
ولا اخفي عليكم كنت أمددها لعشر دقائق ، لأتمتعُ فيها بالأنترنت و حبة شكولاتة لذيذة ، وفنجال قهوة ساخن ..
افتقدتُ ذلك التحدي وتلك المنافسات الشريفة بين الأصدقاء ؛ والخروج بفرحة آخر اختبارٍ ..
والقلق المُربك بعد ذلك هو ذلك السؤال المتكرر بين الزملاء عن صحة ما كتبناه ودقة ما أجبناه في تلك الورقة المرعبة .
وبعد :
يطلُّ الانتظار بهمومه .. والقلق بصوره وجنونه .
فمتى تأتي تلك الإشعارات لتريح نفسي وتزيل همي ؟
فلا تأتي لحظات الحسم و إشعارات المجموعة و الدرجات النهائية حتى يستوطنُني الهمُّ ويحتلُّ مساحات فكري الخالية أجمل احتلال .
وما أجملها من لحظات ! عندما تصل رسالة من دكتور الساعة العاشرة صباحاً (مبروك انتِ ناجحة )
يالها من لحظاتٍ سعيدة !
ومن ذكريات خالدةٍ عظيمة !
والان تخرجتُ ..
وكليّ أملٌ بخلق أجواء اختبارات أخرى ..
وخوضِ مغامرةٍ جديدةٍ لتحقيق حلم جديد عنوانه ( الدراسات عليا )
إضاءة :
ليس لأحلامنا حدود ..
ثقْ بنفسك وكنْ طموحاً ستصلُ ولو بعد حينٍ ..