لقد مكثتُ خلال الأيام الماضية في البحث و الانتظار لرد وزارة الاسكان للمقطع المتداول عن أحد المنتجات السكنية لوزارة الاسكان في إسكان الخالدية بالهفوف، والذي أثار مخاوف بعض الأشخاص المتقدمين للتملك لهذا المنتج ويظهر في المقطع المصور ملاحظات على نوعية البلوك ” الطابوق” وطريقة البناء، ولكي أكون محايداً وإلى كتابة هذا المقال لم يخرج أي بيان رسمي من وزارة الأسكان يبين عن صحة هذا المقطع أو نفيه أو حتى عن نوع وطريقة البناء، فمن خلال ما شاهدته هو عدم معرفة المصور نوعية البلوك “الطابوق” الأبيض المستخدم لجدران المنزل وهو من النوع الخفيف الوزن ويمتاز بعازل للحرارة ويساعد على خفض تكاليف الطاقة اللازمة للتبريد، بل إضافة أنه اقتصادي وسريع التركيب وسهل الحفر والتمديدات الكهربائية والصحية ويمكنك تقطيعه باستخدام المنشار، أيضاً يمتاز الطوب ببنية داخلية تتكون من فجوات هوائية صغيرة تقلل نسبة الامتصاص للرطوبة.
وكما أن صاحب المقطع تطرق لعدم وجود العمدان الخرسانية التي تضمن قوة البناء وتماسكه، ولم تلتقط عدسة المصور سوى عامود خرساني للدرج، فمثل هذه المخاوف مشروعة كون الشخص ينتظر بيت العمر بمبلغ يتراوح ما بين “550 ألف إلى 650 ألف ريال”، وليس من المعقول أن وزارة الأسكان تتجاهل تلك المخاوف وتُدخل المواطن في أعباء مالية مستقبلاً بغض النظر عن جودة المنتج السكني، مع إن وزارة الاسكان كررت مراراً وتِكراراً عن جودة منتجاتها السكنية بالتوقيع مع شركات عالمية لبناء المدن السكنية والخروج عن المألوف، حيث كان أغلب مستفيدي الصندوق العقاري يبنون بطريقة تقليدية ومن مقاولي محليين.
وكما أن نجاح عملية الإسكان تدل على عملية تكاملية بين الجهة المنتجة وهي الوزارة والمتلقي والمستفيد من المنتج وهو المواطن، ولعل من الضروري من تبيين حقيقة هذا البناء أن كان ذو جودة أو أن يتحمل المقاول هذا الخطاء حيث أن مفهوم السكن لا يقتصر على إيجاد الإيواء فقط ولكـن هناك تبعيات لتلك العملية منها الرضـى عن المسكن والاستقرار المادي والاجتماعي للمستفيد، وقد أرى من وجهة نظري أن تبعيات أي تعثر مستقبلا للمواطن إذا ما تورط بسكن سيء من الناحية الفنية أو التزامات مالية بفوائد غير عادلة قد تتعدى تلك الأثار السلبية رب الأسرة لتلقي بظلالها على الأسرة.
كتابنا
> وزارة الأسكان نرجو التوضيح…؟
وزارة الأسكان نرجو التوضيح…؟
10/01/2020 3:32 م
وزارة الأسكان نرجو التوضيح…؟
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/117214/