غياب الشغف والشعور بالذات أصبح أمرا غير سائد بالمجتمع السعودي ولا سيما في المجتمع النسائي.
ان التنافس على مستوى سوق العمل، والإعلام في محيط التغيرات الحاصلة أصبح من السهل جداً لكل امرأة سعوديةٍ أن تختار الطريق الذي يحقق غاياتِها ومرامِيها لتكون جزأً هاماً في المجتمع.
ومن المؤسِف جِداً نظرة البعض إلى أن المرأة إمكانياتها محدودة فلإنسان المتعلق بالله والذي يجعل أهدافه قويةٌ وثمينةٌ يستطيع بالإرادة والإيمان بالله الوصول إلى تلك الغاياتِ النبيلةِ.
فالمرأة تستطيع تحقيق أهدافها وغاياتها بدءا من أماً فاضلةً ومربيةٌ وحكيمهٌ تقدمُ للمجتمع والإنسانية أبناء يخدمون الإنسانية جمعاء، المرأة تستطيع تحقيق آمالها بالكلمة، بالعطاء، فعندما تقدم قلمها للمجتمع من خلال منابر الإعلام المختلفةِ برؤيةً واضحة ورسالةً ساميةً تكون جزء من المجتمع، كما قالت اوبرا وينفري من أكبر الشخصيات الناجحة حول العالم ” كل أموال الدنيا لا تساوي الشعور بالرضا الذي يأتي عندما تدرك أنك الشخص الذي اردت أن تكونه ”
فالإنسان عندما خلقه الله جعله خليفةً في الأرض وسخر له جميع الإمكانيات بالإرادة والتمكين ، لقوله تعالى : ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
حدثتني إحدى الأخوات عن تجربة حياتها من حيث الملل والسأم في حياتها الروتينية من حيث والتربية فقط كأم،
سؤال: لماذا يشعر الإنسان بهذا الحال؟
إن كل عمل وقول نبيل وجميل وله هدف هو تحقيق غاياتنا، إن غياب الغايات السامية يؤدي بالمرأة إلى الهاوية.
حاورتها وسألتها (ما هو هدفك بالحياة؟) فأجابت هل تعلمين في أي عقد من العمر؟ إن الأهداف لا تتعلق بعمر معين فلإنسان على الأرض يحقق أهدافه في كل عمل يقدمه، وأعظم رسالة للمرأة رسالة الأمومة الناجحة قدمت الخنساء مثالاً أعلى يحتذى به مع أبنائها وكثير من النساء قدمن رسالات كثيرة في الإعلام والعطاء والتضحية و… و…
وهذا دليل على أن المرأة رسالتها تنصب في كل جزئية بالمجتمع إذا كانت سامية.
الشروع لتحقيق الأهداف كالإبحار بالمحيط يجب أن يوجه الشراع بإتجاه الرياح لكي تحط السفينة على مسارها.
إن الهدف والمسار إذا لم يتم إعطاءه الغاية الكبرى ستكون نتائجه سلبية من حيث عدم الرضا والإحباط.
الحياة مليئة بالصراعات والتحديات والتطورات في ظل تلم الأشياء تصنع المرأة الناجحة من الفشل إبداعاً.
عندما يطغى شعور التوتر والقلق والضيق حول إنجاز أو مشروع معين أو مشكلات هنا يسيطر الوهنُ والخيبة واليأس في المقابل أصحاب الهمم والتحدي يتسلقون الجبال لتحقيق مطالبهم مِن خلال الإرادة والصبر والقوة والإيمان بالله، كما يقول البعض ” الحياة إما مغامرة جريئة نبيلة او لا شيء)
قبل فترة قرأت قصة جي كي . رونج ، بدأت حياتها بقصة مأساوية تحمل الكثير من الإخفاقات والرفض من قبل كثير من الجامعات في عمر 17 سنه ، توفيت والدتها في عمر 25 سنه وتعرضت للإجهاض في عمر 26 ، ومرت بتجربة مؤلمة وهو طلاقها من زوجها في عمر 28 كانت تجربة انفصال سيئة ، كانت حياتها ليست سهله بين إمراء مطلقه وعاطله ومفلسة ، في عام 2008 م خطابها الشهير بجامعة هارفارد ( صرحت بانها كانت المثال الجيد للفشل عندما حاولت الانتحار ) بعد كل هذه المعاناة وجدت طريقة لترسم لنفسها هدف فقامت بتأليف عدة كتب التي قوبلت بالرفض من قبل عدد من الناشرين ، وأخيرا في عمر 31 سنه استطاعت نشر اول كتاب ، وعندما بلغت 35 سنه لقبت “بمؤلفة السنة “ وفي عمر 42 استطاعت بيع 11 مليون كتاب خلال 24 ساعه الأولى من ساعة النشر ، وها هي تعد من اكبر المؤلفين حول العالم ( جي كي . رونج – مؤلفة سلسلة كتب هاري بوتر )
السعادة وتحقيق الأماني تحتاج إلى الإرادة الصلبة والإيمان والتعلق بالله لأننا نستمد القوة والعون منه سبحانه وتعالى والحياة مليئة بالفرص الكثيرة.
ارسمي طريقك للحياة سوف تجدين المحيط والسفينة والشراع في صفك.