تخلى الرحالة الارجنتيني محمد أوغستين عن صمته الطويل الذي استمر طوال رحلة “علي خطى الحبيب ” مشيا على الاقدام من مكة المكرمة حتى الوصول إلى المدينة المنورة قاطعا مسافة اربعمائة وثمانية وخمسون كيلومترا دون حديث ، وظهر في اليوم العشرون أمس في تقديم الرسالة اليومية عبر قناة قائد الرحلة الرحالة المغربي ياسين غلام في التطبيق الاجتماعي “اليوتيوب” مستهلا حديثه باللغة العربية بإلقاء التحية ثم التحدث بكلمات مختصرة وجمل ترحيبية قصيرة ، معبرا عن سعادته بالوصول بالسلامة إلى المدينة المنورة حيث قبر المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، مؤكدا أن الرحلة كانت ماتعة للغاية ، مشيرا في الوقت نفسه أنه تأمل مخلوقات الله من التضاريس الطبيعية وعاش كرم اهل الصحراء بنقائها وصفائها خلال عشرون يوما حافلة قضى خلالها ساعات النهار ولحظات الليل تحت عناية الله سبحانه وتعالى
وأوضح “أوغستين” أنه بالوصول إلى “يثرب” قد حقق هدفة الذي عمل على تحقيقه جيدا وكان في شوق شديد للوصول إلى المدينة المقدسة بسلام ، مستعينا بالصبر والصلاة وتحمل المشاق منذ الانطلاقة من مكة المكرمة حتى الوصول إلى المدينة المنورة ، واصفا الأمان في الطريق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بالنعمة
وظهر فريق الرحالة المغربي ياسين ،ورفيقاه الارجنتيني محمد أوغستين ، والهندي جبريل في نهاية مرحلة الامس في معنويات عالية وظهرت على محياهم السعادة والفرحة السرور ،وقطعوا مسافة المرحلة البالغة اثنان وعشرون كيلو متر وسط فرحة عارمه وبدأت المرحلة من ابيار الماشي حتى مشارف المدينة المنورة بالتحديد عند جبل عير ، والتقوا في طريقهم هذه المرة مجموعة من الرعاة المقيمين من الجنسية الاثيوبية قدموا للرحالة الطعام والشراب ، والشاهي والقهو العربية مع التمر خلال حفل شواء ليلي على مشاعل نيران التدفأ
وفي مرحلة الامس توقفوا عند البراكين الأربعة التي تقع بجوار جبل عير واستمتعوا ببعض الوقت ثم امضوا في طرقيهم إلى صوب مسجد قبا أول محطاتهم في المدينة المنورة
وكان فريق “هايكنج” المدينة المنورة في استقبالهم علي مشارف المدينة المنورة واكملوا معهم المسافة المتبقية منذ الاستقبال حتى الوصول إلى أول محطتاهم داخل المدينة المنورة ، وحظى الاستقبال باهتمام اعلامي من قبل بعض وسائل الاعلام المحلية
وفي موقف طريف للرحالة المغربي ياسين غلام طلب من رفيقه الهندي الرحالة جبريل التحدث باللهجة المغاربية المحلية فرد عليه الأخير بان فهم اللهجة المغربية صعبه ولا يمكن له اجادتها خلال اربعمائة وثمانون ساعه عاشها الاثنان معا في طريقهما من مكة المكرمة حتى المدنية المنورة ، في حين لبى الارجنتيني محمد أوغستين رغبة قائد الرحلة وتحدث ببعض العربية ونطق ببعض الجمل القصير التي قوبلت من الهندي والمغربي بالضحكات