إذا كنت تعتقد أنك غير موهوب فأنا أعتذر لك، أنت مخطئ!!، أنت موهوب فقط أنت غير مدرك لذلك.
كلنا خلقنا الله، وأطلق علينا مسمى خليفة الله في الأرض، وزودنا بكافة القدرات والإمكانات التي تمكنا في الأرض، بعد جودة استثمارنا لها وبالشكل الصحيح، الذي يجعلنا نتعبد الله على بصيرة ونحن في استمتاع وبهجة وسلام.
الكثير بعد سلسلة من التحديات والتعثر ببعض الجوانب يكرر على مسامعه ومن حوله بأنه غير محظوظ، وأنه ليس ذكي بما يكفي، إلى غيرها من الشعارات التأكيدية التي ترسم واقعاً سلبياً، واجتذاب المزيد من المآسي والنكبات وبدون حراك نحو التغيير والتجديد والسعي في مناكب الأرض حتى يصبح فريسة للأمراض حتى يرحل سريعا بدون إرث نتذكره به أو نفتقده من خلاله!
الحياة بأسرها ليست لون واحد، ولا رقم واحد، ولا رائحة واحدة واحد، ولانمط واحد في التحديات أبدا، أبداً، الحياة متعددة المآرب والمشارب والأنماط والأشكال، ولا يعني سقوط واحد أو اثنان، يعني أنك غير كافي، أو غير موهوب.
توماس أديسون أنجز قرابة عشرة آلاف محاولة حتى تم أكتشف الكهرباء، وحينما سأل عن محاولاته السابقة قال لدي رصيد خبرة عشرة آلاف محاولة لم يضيء المصباح من خلالها، ومحاولة واحد فقط أدت للنجاح، لم يقل فشلت، أو يكرر غيرها من الشعارات التي يرددها المفلسون ، بل حتى النملة أقدم المخلوقات على الأرض وحتى يومنا تسقط سبع مرات وتنهض لحياتها الواسعة في المحاولة الثامنة ، “الحياة مغامرة جريئة أو لا شيء “هيلين كلير .
قبل أيام قلائل حضرت أمسية ثرية لأحد طالبات الأحساء ” نور العيثان “في مقر جمعية الجشة الخيرية ،وحديثها المحمس للحياة حول تجاربها المختلفة في الأولمبياد والجوائز المختلفة ، تحدثت كثيرا عن شرف المحاولة بلغة واضحة سلسلة مفاد رسالتها ، علينا أن لا نستسلم ، علينا أن لا نبكي على الأطلال حينما لم تفتح لنا الأبواب كما نحب ، علينا التجريب والاختبار للفرص الثرية التي تعرض علينا وبالمجان يومياً ، ليست القضية ضربة حظ ، بل صبراً ومصابرة ، وحماس وتعطش في مجال تعشقه ، ومستعد لبذل الأكثر والأجمل ، يتخلل حديثها العذب كلمات تخرج لترن في أذهاننا ليستيقظ منا ما قد تركناه بحجة واهية أو بأخرى ، وكررت أن عدم الاستسلام للمحاولة الأولى او الثانية هي أول خيوط النجاح ، وأحد بواباته العظمى ، أستمر ففي العمر بقية ، ولازال الدعم يقدم من هنا وهناك ، فقط أشعر ذاتك بالقوة والثقة ، قدرها ، احترامها ، أبدا نحن ليسوا العاديون ، نحن همم تعانق السماء بكل فخر واعتزاز .
كثير من المشاهير الذين تباع كتبهم اليوم بالملايين حول العالم مروا بسلسلة من الرفض، وتعمدوا الإصرار حتى كانت لهم المكانة والحظوة، والان تباع كتبهم وتترجم لعدد كبير من اللغات ـ، ثلة منهم قد رحل من الدنيا بأسرها وبقى أثره!.
تذكر في كل مرة تحدثك نفسك بالاستلام أو سرعة الإفلاس، أسألها ماذا سيفقد العالم برحيلي عن هذه البسيطة، وماهو الأثر المخلد الذي سأبقيه؟
في أحد الملتقيات التقيت بسيدة تعمل بنظام الأسر المنتجة التي تشارك في الاحتفالات البسيطة ثم الاحتفالات العامة، وتحدثت عن تجربتها كيف باتت تشارك في سفارات المملكة بألمانيا وهولندا من خلال أطباقها التي باتت معها شخصية لامعة.
رسالتي لكل من يقرأ هنا، أنت موهوب، وفطن، وكافي، ولديك ما يكفي أن تكون تلك الشخصية التي تطمح، فقد قرر، أسعى، تخلى عن عادات الكسل والتذمر وعيش دور الضحية وبعها كلها بأبخس الأثمان، ثم ولي هارباً عنها نحو قمة متشوقة لك وانجازاتك لنتشارك معك النجاح ونفخر بك يا همام.