بحضور أكثر من ٣٠٠ شخص من منسوبي المساجد وطلبة العلم وغيرهم، أقامت إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء ممثلة بمركز الدعوة ندوة بعنوان
(فضل الفرقة الناجية والتحذير مما يضادها السرورية انموذجا) قدمها فضيلة الشيخ منصور بن إسماعيل السماعيل الداعية السابق بالوزارة وفضيلة الشيخ بدر بن حمد الدوله رئيس مركز الدعوة بالأحساء بالنادي الأدبي بالأحساء.
وتحدث الشيخ الدوله بداية بالتذكير بنعمة الاجتماع تحت قيادة واحدة وعقيدة واحدة ومرجعية واحدة، وبدأ بالتعريف بالفرقة الناجية وصفاتها على ضوء الكتاب والسنة وبين أن العبرة بما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم واتباعهم من السلف، ثم تطرق لفرقه السرورية التي جاءت بأفكار خالفت منهج الصحابة في بعض أبواب العقيدة كمبدأ السمع والطاعة لولاة الأمر والجهاد والحاكمية وتولد من ذلك أقوال منحرفة وفتاوى شاذة عن فتاوى علماء البلاد الراسخين في العلم بعد كما تطرق الشيخ منصور أن المخرج من ذلك بتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة ونشر العلم ودعمه لا سيما الذي يسيرون على منهج السلف الصالح منهج هذه البلاد التي قامت عليه منذ عهد الإمام محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود إلى يومنا هذا في ظل قيادتنا الحكيمة وظل ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين وأن الأخطار تتسرب لنا من كل حدب وصوب لا سميا في ظل الانفتاح الذي نعيشه في هذا الزمان وأن تكالب قوى الشر على البلاد من أعدائها لأنها حاضنة الإسلام.
يأتي ذلك ضمن برامج الأمن الفكري التي تهدف إلى زيادة الوعي عند المجتمع والمحافظة عليه من الأفكار المنحرفة، والتي تقدمه وزارة الشؤون الإسلامية وبتوجيه من معالي الوزير بتكثيف البرامج المتعلقة بتعزيز الأمن الفكري والعمل على معالجة التيارات الفكرية والفرق المنحرفة التي تنتهج الغلو والتطرف والإرهاب، ونشر المفاهيم الإسلامية السمحة والوسطية وتطويرها بما يحقق الصالح العام.
من جهته تقدم مدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء عبدالعزيز بن سالم الكليب بالشكر الجزيل للنادي الأدبي بالأحساء لاستضافتهم للندوة، وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية تحرص على إقامة مثل هذه البرامج والندوات الموجهة لمنسوبي المساجد وتهدف إلى تعزيز رفع الوعي لدى منسوبيها ويأتي ذلك بمتابعة من مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عمر بن فيصل الدويش وبدعم وتوجيه من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.