انطلقت فعاليات برنامج “سفراء الوسطية” في المدينة المنورة الأسبوعين الماضيين من يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة في نسخة رابعة تحت شعار “رسل الخير”،
وذلك في خطوة تسعى من خلالها جامعة طيبة إلى تدريب الشباب الجامعي على تنمية مهارات توجيه الرأي العام، وتعميق مفهوم الوسطية والاعتدال، من خلال ورشات عمل ، وجلسات حوارية ، وندوات توجيهية ومسابقات تنافسية للطلبة حيث شارك أكثر من ١٨٠ طالبا وطالبة من أكثر من ثلاثين جامعة وكلية من مختلف مناطق المملكة، فيما شاركت أربعون جهة حكومية وأهلية وجمعية في المعرض المصاحب لفعالية المبادرة الذي نظمتهُ جامعة طيبة بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وبدعم من مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.
وفي هذا الإطار شاركت جامعة الملك فيصل متمثلة في وفدها من قسم الاتصال والإعلام برئاسة رئيس القسم الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي، وبمشاركة طلبة قسم الاتصال والإعلام : عبدالله الشعيب، وهاشم المقهوي، وتركي العايش، وغصون المغنم، وأريج البيك، وزينب العلي، حيث ساهمت هذه المشاركة الطلابية في إثراء مفاهيم الطلبة لقيم الوسطية، والعمل على توعية المجتمع بها من خلال استثمار الطاقات والمهارات الإعلامية الشبابية ، وقد عبر معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني من خلال لقاء اختص به وفد جامعة الملك فيصل عن سعادته بمشاركة وفد الجامعة ومؤكدا على هدف الملتقى بقوله : “إن دين هذا الوطن الكريم الذي يأخذ الوسطية منهجاً واعتدالاً وحُكماً وعملاً لا شك أنه يحتاج بناءً قويًا ولا يبنيه إلا أبناؤه”، وحث معاليه الطلبة المشاركين على تفعيل دورهم في إطار جامعتهم العريقة جامعة الملك فيصل، وأن يكون له الأثر الكبير في نشر قيم الوسطية والاعتدال.
وتأتي هذه الفعالية لطرح عدة مبادرات والعمل على عقد اتفاقات بين وفود الجامعات وأصحاب المبادرات، وذلك لتوظيف عدد من المهارات الإعلامية الطلابية في دعم تلك المبادرات، وقد تم في إطار ذلك اتفاق وفد جامعة الملك فيصل مع جمعية كهاتين لدعم مبادرة الرحمة، والتي تهدف إلى دمج فتيات دار الرعاية في العمل المجتمعي، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية وتثقيف المجتمع بالقيم الإسلامية، والمساهمة في الأعمال التطوعية من خلال خلق فرص فعالة لهن في خدمة المجتمع.
وإلى جانب الدورات التدريبية تضمن البرنامج ورشتي عمل قدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان “الحوار الإعلامي” للطلاب والطالبات، وهي ورش تُعرِف الطلبة بكيفية الحوار الهادف وكيفية تطبيقه ونشره، وجعلهم قادرين على التحاور بين أفراد المجتمع حوارًا راقيا مساهمًا في ارتقاء المجتمع و بنائه، وكان ختام فعالية سفراء الوسطية في نسختها الرابعة بتكريم طلاب وطالبات الجامعات، وشكرهم على الجهود المبذولة.