انتشرت في معظم الأحياء السكنية الكلاب الضالة مما شكلت خطراً دائماً على قاطنيها وخصوصاً الطلبة عند خروجهم صباحاً إلى المدارس، فالبعض منهم يذهب لمدرسته مشياً فتبدأ مطاردة هذه الكلاب المسعورة لهم، فضلاً عن الترويع قبل وصولهم إلى المدرسة، فهذه المشكلة ليست جديده فهي موجودة ونراها بكثرة في الأحياء والشوارع الجديدة والقديمة، فما دامت الأمانة هي المسؤولة عن القضاء على هذه الكلاب المتوحشة فنأمل منها سرعة التدخل حتى لا نسمع قصصا مأساوية كما سمعنا من قبل عن حادثة الطفل الذي هاجمته الكلاب في مدينة عرعر وقتلته، ونهش طفل في حي الجامعيين بالهفوف، فلا بد من استباق الضرر حتى لا نلوم أنفسنا أو نلوم جهة بعينها.
فتلك الكلاب الخطيرة والمنتشرة بهذا الشكل المريب بلا راعي أو محمية فقد تنهش في جسد أي شخص تراه أمامها فيكون طعاماً لها، ناهيك من خطرها على البيئة وقد حذر الكثيرين من المختصين البيطرين عن مخاطر عضة الكلاب المسعورة للأغنام أو الماعز أو أي حيوان وطالبو بعزل الحيوانات التي تتعرض لأي إصابة وعدم التعامل معها، حتى يتم فحصها والتأكد من سلامتها من مرض السعار الفيروسي الذي ينتقل عن طريق لعاب الكلاب المصابة عن وتنتج عنه أمراض منها مرض اللشمانيا وهو مرض طفيلي خطير ينتقل عن طريق ذبابة الرمل وهي بدورها تقوم بنقل الطفيل الموجود في دم الكلاب إلى دم الإنسان وإذا اتجه الطفيل الخطير إلى كبد الإنسان قد يؤدي إلى الوفاة، وينتشر هذا الطفيل في الأماكن التي يكثر بها تواجد الكلاب الضالة.
فهذا الأمر خطير للغاية ولا يجب التهاون فيه وعلى الأمانة أن تتخذ التدابير السريعة للحفاظ على حياة الصغير والكبير ولا ننتظر حتى نسمع أن الكلاب الضالة تقتل طالب في الأحساء.
ak.alzebdah@gmail.com