مشاة الأحساء : ٦٠ كم مشيا في هايكنج طريق العقير.

نظم فريق مشاة الاحساء “هايكنج طريق العقير” بمشاركة ستة من هواة رياضة المشي بالأحساء هم : الرحالة حذيفة جمعان المري وسامي النغموش وعبدالرحمن أبوعبيد ومحمد الجويسم
وعبد الله الغامدي، خالد البيطين، قاطعين ٦٠ كم إلى شاطئ العقير السياحي مشياً على الأقدام في يومين .

وعن الفكرة تحدث آلمري بأن ميناء العقير التاريخي يعتبر من أبرز الأماكن التي يقصدها الناس قديماً إما للتجارة أو التنقل وقد حدثني جدي سعد بن أحمد بن خليفة الخليفة -وهو من أهل الجفر- أنه مشى هذي المسافة ذهاباً وإياباً لغرض العمل هناك ومن هنا بدأت الفكرة حيث كان الأجداد يمشون هذه المسافات فلِمَ لا نمشي نحن هذه المسافة فهل هي مستحيلة؟!

وعلل المري بأن التوجه إلى ميناء العقير على وجه الخصوص كونه الميناء الرئيسي للأحساء وللمناطق الداخلية من الجزيرة العربية قبل ظهور النفط ويعتبر هو نقطة الاتصال للعالم الخارجي لما وراء البحار الهند والصين والبصر ة وسوقاً مهماً ورئيسياً من الأسواق التجارية القديمة المطلة على الخليج من الناحية الغربية في فترة ما قبل الإسلام.

وعن أهداف الرحلة ذكر المري بأنهم كفريق مشاة الأحساء لدينا أهدافنا ورؤيتنا الخاصة منها نشر ثقافة المشي في محافظة الأحساء والتعريف بأهم الآثار السياحية في الأحساء ولدينا رسالة نود إبلاغها للجميع بهذه الرحلة أن هذه الوجهة ليست مستحيلة فكان يقصدها أجدادنا بشكل يومي.
فيمكن تلخيص أهداف هذه الرحلة إلى هدفين رئيسيين أولها: صحي رياضي، وثانيها: ثقافي سياحي.

وعن الصعوبات التي واجهت المجموعة في الطريق لاسيما أن الطريق حصد الكثير من الأرواح وعن الاحترازات ووسائل السلامة التي تم أخذها ذكر بأن أكبر صعوبة واجهتهم في الطريق هو عدم وجود أي نقطة استراحة أو تزود فلا يوجد قرى أو محطات وقود أو مساجد مما جعلنا نستعين بسيارة مرافقة معنا في حال حدوث مكروه لا سمح الله.
واضاف: هذا النشاط ليس لكل أحد فلا بد للمشارك أن يتمتع بلياقة وصحة عالية وقد مارس ما يسمى بمشي المسافات الطويلة من قبل، ونحن كفريق لدينا مسعف مرخص من الهلال الأحمر ولدينا ممرض يعمل في أحد المستشفيات ونحمل معنا صندوق الإسعافات الأولية فيما لو حدث مكروه لا قدر الله.
أما بشأن السيارات فنحن مشينا على بعد 200 متر من الأسفلت لذلك كنا بعيدين كل البعد عن السيارات ومخاطرها.

وأوضح المري عن تجهيزات هذه الرحلة
بأن كل مشارك أحضر ما يحتاجه من ماء وطعام وبعض أدوات الطبخ الخفيفة و خيمة خفيفة وملابس البوستر المناسبة للهايكنج.

و شرح المري خطة وبرنامج الرحلة بأنهم قد مسحوا المسار بالكامل قبل البدء وفي فجر يوم الجمعة وعند الساعة 4:30 بدأنا المشي حتى الظهر ثم توقفنا للراحة ثم واصلنا المسير إلى وقت المغرب حيث قطعنا ما يقارب 40 كم ثم توقفنا لتناول وجبة العشاء ونصب الخيام والنوم باكراً للاستعداد لليوم التالي، وفي فجر اليوم الثاني واصلنا المشي نحو ميناء العقير الذي وصلناه عصرا.

وعن فريق مشاة الأحساء وكيفية الانضمام اوضح بأن الفريق تطوعي يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز جانب الصحة بالمشي، حيث تم إنشاءه بمبادرة من 16 شخص في شهر ذو الحجة من عام 1437هـ وقد حصل على موافقة من هيئة الرياضة بالأحساء ونسعى إلى حصول على ترخيص معتمد كجمعية أهلية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فالجميع يستطيع المشاركة والتسجيل معنا باستثناء النساء كما نرحب بالجميع من مختلف مكونات المجتمع العمرية وهذا الفريق ليس ملكاً شخصيا لأحد بل هو للأحساء والأحسائيين منهم وإليهم.

وأشار إلى أنه يمكن التواصل معنا على هاتف المشاة الرسمي أو البريد الإلكتروني أو ضمن حسابتنا الرسمية في توتير أو سناب أو الانستغرام، ويوجد لدينا حساب تفاعلي في الوتساب وحساب خاص في تطبيق استرافا.