أقامت منصة إعلاميي الأحساء حلقة نقاشية جديدة، أمس الاثنين، حول موضوع “الشللية في المجال الإعلامي”
وتناقش أعضاء المنصة حول فكرة “الشللية” التي تعني وجود تنظيم غير رسمي بين أفراد مجموعة مبني على انتماء تلك المجموعة إلى منبر أو كيان إعلامي أو منطقة جغرافية أو لأي أسباب كانت ، ويقوم أعضاء “الشللية” بتقديم الدعم لبعضهم فقط، وتجاهل أو صد من هم خارج “الشللية”، وتسألوا، هل توجد مثل هذه التصرفات في المجال الإعلامي الأحسائي.
وتناوب أعضاء المنصة في مداخلتهم عن نقاش الموضوع، وقال أ. عبد العزيز بن عضيب، ان “الشللية موجودة في كل مكان لكن بشكل متفاوت، والسبب هو تبادل للدعم، وهو اعتراف ضمني منهم بالضعف في جوانب معينة، من مبدأ أنت تعرف ضعفي وأعرف ضعفك فلنكون شلة نتقوى بها على الأقوياء الصالحين، وهكذا” واضاف، أنه في العادة “الشللية” ينتج عنها الفشل، لأن ما يحدث هو إخفاء العيوب وجوانب الضعف لا إصلاحها، فلا النقد يبني ولا المنافسة الشريفة تجدي”.
وكان للأستاذ أحمد الضامر، رأياً آخر، ويرى أن الشللية، يمكن أن يكون لها تأثيراً إيجابياً في بعض الأحيان، وقال “في نظري قد لا تكون الشللية سلبية في جميع أحوالها بل أحياناً تكون إيجابية لأنه قد يكون فيها نوع من التناغم والتفاهم بين الفريق، فإذا حصل هذا وتم توظيفه توظيفاً جيداً بحيث لا يؤدي إلى إقصاء الآخر أو الحساسية معه فإن ذلك سينتج إبداعاً أكثر روعة وأشد إبهاراً”.
من جانبه قال الأستاذ خالد القحطاني، أن الإعلامي المتميز والناجح هو من يمتلك المهارات التي تؤهله لذلك، وليس الذي يعتمد على شلته لتعينه على النجاح، وفي الغالب تتكون الشلة من شخص ومجموعة تابعين أقل منه في الإمكانيات، ومما لا شك فيه أن التعاون صفة من صفات النجاح، لكن يجب أن يكون من دون تحيز سواء فكري أو فئوي.
من جهته قال الأستاذ سلطان النوه، أن الشللية، موجودة ومنذ زمن بعيد وفي كثير من المجالات، وهناك شللية مبدعة ومحفزة وناجحة وتعطي وتقدم بلا حدود ولها نتائج إيجابية، وهناك شللية فاشلة محبطة وتشكل عامل هدم ولها نتائج سلبية.
أما الأستاذ خالد العرجي، فقال هذا واقع للأسف موجود في كل المجالات الإعلامية ، والشللية، تطلق على الناس أو المجموعة الغير جيدة والتي لا تهتم للكيان أو المنظمة بل يهمها مصالحها الشخصية البحتة فقط، وهذه المجموعات معروفة للجميع، ويبقى الدور الأهم لأصحاب الخبرات في المجتمع للكشف والتصدي لمثل تلك الأفعال.
وعن مداخلة الأستاذ قاسم الشافعي، فقال “مهما كانت التكتلات والشللية بنية غير موفقة فلن تنجح ، العمل الجيد و المنتج الإعلامي المتميز يفوح و سيفوح”، أما الأستاذ طاهر الجعيدان، فأشار لوجود شللية تمارس الفوقية على الآخرين ، ويتضح ذلك حتى في تعاملها مع منهم خارج الشلة .”واختصر الأستاذ أحمد الجوهري، في مداخلته بالقول عن الشللية “أسميها النفاق المهني”.
الأستاذة لطيفة أحمد، كانت وجهة نظرها، ان الشللية موجودة وبصورة مقيته بحيث يهتم الواحد منهم بمجموعته حتى لو كان طرحها سيئ وليس لديها محتوى جيد بل يلجؤون إلى النيل من كل شخص ناجح بحيث يتم قمعه ومحاولة الترصد له والكيد به فقط لأنه ليس من الشلة ، والمشكلة ليست في هؤلاء العابثين بحسب وصفها ، بل فيمن لايواجههم ويخشاهم أو يظل صامتاً وهو غير راضي عن افعالهم من مبدأ المغلوب على أمره.
وكان رأي الأستاذ عبد الله العيد، أن الشللية مرض يصاب به الكثير من الناس الذين يعانون من انفصام في الشخصية، والاتحاد على شخص معين أو أشخاص يخالفونهم في التوجه ، مطالباً بعدم الإستسلام لهم وكشفهم والتصدي لهم .
ووصف الأستاذ عباس البراهيم، الشللية بالواقع المرير، ويمكن من الوهلة الأولى ملاحظة مكونات الشلة، وهي موجودة بالفعل ، ولكن لا يدوم سوى الإخلاص في العمل بعيدا عن التملق ومجاملة أشخاص معينين .