الآمال كبيرة كي تبقى العادات السليمة والإيجابية سائدة وباقية حتى بعد زوال الأزمة الكورونية، لا نريد وضع مؤقت اًو قائم في ظل الحدث، فالذي لم يلتفت له الكثير هو الجانب الإيجابي الذي تحقق بفعل أزمة كورونا وما نتج عنها الكثير من العادات السليمة كتقارب أفراد العائلة والكثير من أساليب الحياة الصحية التي أصبحت نهج حياة عند البعض كالابتعاد عنً التقبيل الأمر السائد في بعض المجتمعات، كذلك النظافة الشخصية العميقة، ففي خضم هذه الأزمة كان الجانب الصحي هو الأكثر ظهوراً بتعليماته مما أدى إلى استحواذه على اهتمام الناس بشكل ملحوظ لتصبح بعض السلوكيات والاهتمام بالصحة هو الحدث الأكبر لذلك نرى أن أزمة كورونا خلقت حد فاصل في بعض الأنماط الاجتماعية وأعطت للناس فرصة لإتباع عادات صحية جديدة وأنماط إيجابية.
ولكن تبقى آمالنا كبيرة أن يستمر الإيجابي إلى المدى البعيد فهذا الفيروس الصغير بحجمه الكبير بمفعوله تمكن من وضع المجتمع في حالة الإدراك التلقائي لخطورة الوضع مما عمل رد فعل إيجابي في إتباع كل ما من شأنه الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، فلم يكن الحجر المنزلي خوفاً بل وعياً بأن هذه الأزمة تحتاج إلى تلك الإجراءات والسلوكيات الاجتماعية وإن جاءت عكس عاداتنا وتقاليدنا ولكن اثبتت أن المجتمع السعودي مجتمع ملتزم ومنضبط وأنه على قدر المسؤولية في الوقوف مع حكومته بغض النظر عن الفرديات، وما نود أن نصل له ان كورونا أربك المجتمعات وبعثر الحياة وأتى بفعل عكسي نظم وضبط.