قبل ثلاثة أيام وعبر التلفاز الرسمي نالت الأحساء شرف الإشادة من قبل وزارة الداخلية على موقفها المشرف والولائي في تطبيق قانون حظر التجول الذي فرضته دولتنا المباركة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لحماية الوطن من جائحة كورونا..
وهذه الإشادة الطيبة والمباركة لهذه الأرض جعلتني أستعيد قليلا من الذاكرة تجاه هذه المحافظة العظيمة والكبيرة بتاريخها الولائي تجاه القادة وتجاه ولاة الأمر عبر التاريخ..
نعم فلا زال ذاك الموقف الإيماني العقلائي الذي جعل أهل الأحساء يذهبون طائعين غير مكرهين إلى المدينة المنورة لمبايعة الرسول الأعظم عليه وعلى أله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم حيث قال فيهم الرسول( ص) هذه الأقاويل الطيبة؛ حيث نقل عنه عليه السلام أنه قال اللهم اغفر لعبدالقيس إذ اسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا ولا موتورين إذ بعض قومنا لا يسلموا حتى يخزوا ويوتروا، وابتهل وجهه ثم استقبل القبلة فأخذ يدعوا لعبدالقيس ثم قال: إن خير أهل المشرق عبدالقيس، ثم أقبل على الأنصار فقال: يا معشر الأنصار أكرموا إخوانكم فإنهم أشباهكم في الإسلام…
نعم أهل الأحساء مثل أهل المدينة في دخولهم الإسلام،
واذا نظرنا في عهد الدولة السعودية حيث قدم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز الى الأحساء وبايعه أغلب أهل الأحساء طائعين له عارفين برجاحته وحنكته في إدارة الأمور وليعلم الجميع أن الحرب التي خاضها الملك عبدالعزيز رحمه الله في كنزان لم تكن مع أهل الأحساء الأصليين ..
وهكذا وعبر الزمان عرف أهل الأحساء بحبهم وولائهم لحكامهم في هذه الدولة المباركة لذا نجدهم أول من يطبق وينفذ القرارات والتعاميم الحكومية في جميع الدوائر حتى أشتهر ذلك فكيف إذا كانت قرارات ملكية بالتاكيد هي أولى بالتطبيق وقول سمعاً وطاعة سيدي في كل قرار تتخذه ونحن على يقين برجاحة وحكمة هذا القرار بما يعود بالنفع على البلاد والعباد..
نعم نرى أبناء الأحساء وفي أي دائرة هم فئة مرغوب ومرحب بعملها في جميع مناطق المملكة وذلك لجديتها في العمل وتطبيقها للقوانين والأنظمة ..لذا أقول
ستبقى الأحساء طائعة لله ولرسوله ولولاة أمرها عبر الزمان ستبقى الأحساء كما عهدتموها مدينة العلم والعلماء والبذل والعطاء الكرم والسخاء.