أبرز ما جاء في المشهد السعودي، لهذه الفترة هم أبطال الصحة، حيث يبذل منسوبو القطاع الصحي في المملكة جهودًا جبارة ومضيئة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وتلك الجهود التي تبذل من أطباء وتمريض وعاملين سلطت عليها الأضواء، وفي هذا المجال لنا حديث مع الممرضة بيان التي تحدثت بكل
* في البداية حدثينا عن نفسك؟
ـ بيان عبدالرحمن، ممرضة بمستشفى الملك فهد بالأحساء، في قسم العمليات الصغرى.
* لماذا اخترتِ هذه المهنة بالتحديد؟
ـ التمريض مهنة إنسانية بالمقام الأول بسبب ارتباطها بصحة المريض والمحافظة على حياته وتخفيف ألامه، كذلك تنمي لدى الفرد حس المسؤولية إتجاه الآخرين ولا يعني ذلك أننا لا نتألم من مشاهدة من يتألمون ولكن يجب أن نتحلى بالصبر والقوة لكي نخفف عليهم.
* يتطلب العمل في التمريض مؤهلات علمية كذلك يتطلب أيضًا صفات مميزة لشخصية الممرضة، ما هي أبرز صفات الممرضة الناجحة؟
ـ الأمانة والإخلاص بالعمل من أهم مميزات الممرضة الناجحة، والتعامل مع المريض كفرد من أفراد أسرتها، كذلك قدرتها على تحمل المسؤولية، وحسن التصرف بالمواقف التي تمر عليها احيانًا بشكل يومي.
* هل تجدين نفسك دومًا متحمسة للخدمة في قسم التمريض؟
ـ نعم وأحاول تطوير مهاراتي بشكل دائم.
* الآن ومع جائحة فيروس كورونا، كيف تعاملتِ مع الظروف الغير متوقعة؟
ـ لبيت نداء إدارتي بتقديم الدعم والمساعدة والعمل بأقسام أخرى وهذا واجبي وأقل ما أقدمه لخدمة وطني ومجتمعي في هذا الوقت الصعب فنحن في هذه المهنة وفي هذا الوقت بالتحديد ننظر لكل مصاب أنه فرد من أفراد الأسرة، فمن واجبي مساندته حتى يجتاز فترة الإصابة، مع الأخذ بكل الاحترازات والإجراءات الوقائية المعمول بها داخل المستشفى.
* يصادف الممرض في عملة أنماط مختلفة من الأشخاص، كيف تعاملتِ خلال هذه الفترة مع حالات كورونا؟
ـ تهدئة المريض نفسيًا قبل جسديًا، فأغلب المرضى يشعرون بتوتر نفسي وخوف شديد مجرد ما يأتي قرار الطبيب بالعزل، حتى وان كان مجرد اشتباه، أي لا يوجد أعراض فبذلك ينعكس على وضعه الجسدي رغم العلاجات المسكنة له، فلا يزال يشكو من الألم، فمن واجبي مساندته ودعمه نفسيًا لتخفيف ما يشعر به، وشرح مفهوم العزل.
* هل ترين أن الحجر المنزلي ركيزة أساسية للحد من انتشار الوباء؟
ـ نعم الحجر المنزلي مهم للحد من انتشاره، فعندما صدر الأمر من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، بمنع التجول فأن هذا القرار الحكيم كان هدفه حماية الشعب والمقيمين على هذه الأرض، وتعتبر المملكة رائدة في التحرك لاحتواء انتشار المرض، ولكن المطلوب هو وعي المجتمع لهذا الأمر.
* بما أنك ممارس صحي فمن الطبيعي تعرضتِ لموقف صعب، حدثينا عنه وكيف تعاملتِ معه؟
ـ أغلب المواقف الصعبة التي نواجها كتمريض مع مرافقين المريض أكثر من المريض نفسه، فمثلا عند سؤالهم عن حاله المريض وهو في أسوأ حالاته، هنا تكون الصعوبة فالقليل يتقبل الأمر.
* في الختام ـ كيف ترين نظام الرعاية الصحية في المملكة؟
ـ النظام الصحي في المملكة يهدف لتوفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع السكان وحكومة المملكة العربية السعودية ـ أيدها الله ـ مشكورة ممثلة بوزارة الصحة تعمل على تقديم كافة الخدمات الصحية في جميع مناطق المملكة وبكل مستشفياتها الحكومية والخاصة.