نُغربل كف التعفف بالسؤال، فما حال العطايا؛ وما قول المُحال؟!
خطابي هذا لنفسي أولاً، ومن يلتف حول أوردة التفكر للحبور والمصور .. فهل تلمسنا أحوال فقراء أهلنا وجيراننا ومحلتنا؛ أم امتطينا ركاب التجاهل للفراهيد والزغاريد؛ دون إحساسٍ يُذكر أو تقريرٍ يُصور؟!
الأمر الأخر:
ــ ما مقياس العبادة والزهد عندنا؟
ــ هل بحيازيم التشدد وشراهة التعدد؟
ــ أم نكران الأجوار ورعونة الأسوار أولى بالجدارة والإشارة؟
ــ أم بادعاء المثالية للكتابة والتوصيف؟
نعم، قد مات والدهم، وتلاشى واردهم..
فذاك يمنّهم بفتات ماله، وهذا يحفّهم بما تبقى من طعامه، والآخر يمدّهم بتعتق خرامه.. فلا سلوى تضمهم ولا نجوى تقصهم!
دعني قليلاً كيما أهمس بأُذن الوعي والضمير، وأُجلجل لقشور القطمير..
ــ كم طبق حلوى تفاخرنا به عبر وسائل التواصل وأعواد العواصل؟
ــ وهل ما نملكه الآن بحوزة غيرنا؟
ــ أم هي مقولة الدندنة التي توارثناها فيما بيننا: “كما جرت عليه العادة لإظهار السعادة”؛ أو “إن الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم، فإذا مُحصوا بالبلاء قل الديانون”؟!