أمي هي عامودي الذي يرتكز علية جسدي.. أمي هي معالجة الجسد والروح ، هي المغفرة والتسامح .
كرمك الإسلام يا أمي وأعطاك جميع حقوقك كامرأة عامة وأم خاصة وضعك في مكانة عالية جدا وأوجب علينا نحن أبنائك برك وطاعتك والعناية بك، كرمك بأن وضع رضاك وطاعتك بعد رضاء الله سبحانه وتعالى بشكل مباشر ، وأوصى بك ديننا الحنيف ورسوله الكريم محمد صلى الله علية وسلم . حين سألة رجل : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك، قال ثم من قال: أمك قال ثم من قال أمك ، فكررها ثلاث مرات للتأكيد على عظمتك يا أمي .
وأنا أريد أن أخبرك أنك أعظم كتاب قرأت في حياتي فأنت بداية النجاح ، والتربة الخصبة الصالحة لتنبت ابنائها ، أمي أنت المؤثر الأول والمباشر في حياتي تعلمت منك الكثير، كنت قائدة محنكة.
قيل أن الأم التي تهز المهد بيمينها هي من تهز العالم بيسرها، هكذا أنت يا أمي ففي يمينك المهد وفي يسارك الكون بأكمله، كنت أراك كا قائد السفينة في شدة العاصفة وهو يتمسك بدفة القيادة ليأخذ الركاب إلى بر الأمان ،هكذا كنت يا أمي ، اثقلت الحياة والمسؤوليات على جسدك الطاهر صعوباتها ومسؤولية تربيتنا ، كنا نرى داخلك ملكة نطلب من جلالتها وهي تلبي طلباتنا.فليس في الدنيا من البهجة والسرور مقدار ما احس به وأنا أجلس بجانبك، ففي مشاعرك وحنانك ما علمني كيف أكون أم، فأنت إشراقة النور في حياتي منك تعلمت الكثير ، أحببت القيادية التي تتمتعين بها إلى أن أصبحت أنا شخصية قيادية، أحببتك فيك صفة الصبر والحلم كم أنت عظيمة يا أمي .
خوفي عليك وعلى صحتك هو من أبعدني عنك هذه الفترة ، ولكن نبض قلبك يرتجف بداخلي أمي كنت ازورك بين يوم وآخر، وبعض الأحيان كل يوم، ولكن الأقدار يا أمي حالت بيني وبينك، ليدرك الجميع بأن أي مدينة خلت منك يا أمي فهي بلا نبض وأشجارها لا تنبت وجدرانها حزينة، هكذا هوا قلبي وحياتي بدونك.
رجوت الله أن لا يرهق قلب أمي غيابنا عنها فهي حنونة
عندما أجلس على أريكتها وبجانبها كانت تزيح نفسها قليلاً لتترك لي مكان يسعني كم أنت عظيمة يا أمي .
أنت عيني والبعد عنك أصابني بالعمى، أنت تاج الفخر الذي أفخر به بين الخلائق ،أنت نبض قلبي المتعب أمي غفلت العين عن رؤيتك لكنك سكنني بجوار نبضي .
أمي التمسي لي العذر اليوم ، بإذن الله غداً ستشرق الشمس من جديد لتعلن لنا نهاية هذا الكابوس.
أمي حاولت ان أجمع حروف اللغة العربية لك كلمات توفيك جزء من حقك علي ولكني قصرت .