أكد الدكتور خالد بن سعود الحليبي المدير التنفيذي لمركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية أن القيادة الرشيدة في المملكة أبهرت العالم بما قدمته من عطاءات وتضحيات منذ نشوء الجائحة، وجعلت كل القائمين على منظمات القطاعين الخاص وغير الربحي يستصغرون كل ما يقدمونه من إسهامات في سبيل الحد من الآثار السلبية لجائحة كورونا.
وبين أن الجهات الأسرية وبتشجيع من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قد تضاعفت في الفترة الأخيرة استجابة لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي جعلت من الأسرة نواة المجتمع مرتكزًا للتنمية، وبناء المواطنة الصالحة في أجيالنا الواعدة، مشيرًا إلى أن هذه الجهات تقوم بدور رائد وكبير في دعم ملايين الأسر نفسيًّا واجتماعيًّا في ظل الحجر المنزلي، وهو الدور الذي يزداد أهمية مع تقدم أيام الحجر الاحترازي الذي أمرت به الدولة لحماية الإنسان، وتحقيق الأمان الصحي في ربوع الوطن الكبير.
وأوضح الدكتور الحليبي أن هذه الجهات الأسرية تؤدي أدوارًا متعددة من أبرزها المساهمة في الوعي للوقاية من هذا العدو الخفي، كما تقدم مئات البرامج التأهيلية لزيادة مهارات كل أفراد الأسرة للتعامل الأمثل بعضهم مع بعض فِي هذه الأزمة وبعدها، وأنها وللاستفادة من خبراتها ستعقد ورشة عمل لتبادل الخبرات من أجل مضاعفة الجهود وإتقانها.
وأعلن الدكتور الحليبي عن إطلاق مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية منصة خارطة الجهات الأسرية بصفتها مشروعًا تقنيًّا رائدًا في مجال العمل الأسري، يتمثل في تشغيل خارطة إلكترونية تفاعلية تيسر التواصل بيــن المسـتفيدين والجهات الأسرية من الأفراد والمؤسسات، باستخدام أحـدث التقنيــات بسـهولة وكفاءة عالية، وهذه الخارطة تمثل خارطة بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، وتتكون من نقاط عبور وواجهات لمصادر المعلومات، ودليلا تعريفيًّا للمؤسسات والمنظومات الأسرية في المملكة، وأداة موثوقة لحصرها، ومتابعة نشاطها، وخدماتها، والتواصل الإيجابي معها.