في لقاء استثنائيٍّ نفذه أدبي الأحساء مع الإعلامي الكويتي محمد بن أحمد الملا – وتابعه مباشرة أكثر من خمسة آلاف شخص – مساء أمس تحدث فيه عن جهود المملكة الاحترازية التي قامت وتقوم بها ضد وباء كورونا مشيرا إلى أنها من أسبق الدول في هذا الجانب.
وأشار إلى جهود المملكة في محاربة هذا الوباء الفتاك وما قدمته من أعمال إنسانية على المستوى الداخلي والخارجي، فقد دعمت شركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي بمليارات الريالات وتحملت رواتب موظفي هذا القطاع حماية له من الانهيار وأعفت شرائح من المواطنين من سداد القروض، وخصصت مبلغ 50 مليار ريال، لتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص، وحافظت على توازن الأسواق وتوفر السلع التي يحتاجها المواطن والمقيم، وقال : إن السعودية قامت بتسهيلات غاية في الأهمية لحماية مصالح المواطن وضمان استمرار تدفق السلع للأسواق بدون توقف، وفِي مجال دعم الدول الفقيرة والمنظمات الإنسانية العالمية ذكر الملا بالأرقام ما قدمته المملكة من مليارات الدولارات في هذا المجال كما هو الحال في اليمن وفلسطين ومنظمة الصحة العالمية وغيرها منتجعاتها تحتل المرتبة الخامسة عالميا ولكنها ستكون الأولى قريبا بإذن الله وهي مؤهلة لذلك.
وقال الملا : إنه لا يمكن لأحد أن يقلل من دور المملكة العربية السعودية وما قامت وتقوم به في هذا الظرف الاستثنائي وقبله إلا جاحد أو حاقد مريض مشيرا إلى أنه من حسن حظ العالم أن المملكة العربية السعودية ترأس مجموعة العشرين (G20) في هذا الوقت الحرج وقد رأينا كم من الاجتماعات الافتراضية عقدت برئاسة المملكة في غضون أيام قليلة على أعلى المستويات لأصحاب القرار والمسؤولين في هذه الدول العشرين للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة وحماية الاقتصاد العالمي من الانهيار ومساعدة الدول الفقيرة والمنظمات الدولية لتستمر في عملها.
وتطرق الملا إلى تخصيص مئات المدارس وتهيئتها لتكون سكنا للعمالة الأجنبية في المملكة حماية لهم من انتشار العدوى، وقال إن المملكة لا تفرق بين مواطن ومقيم حتى من خالفوا الإقامة على أرضها فيما يتعلق بالعلاج والعيش الكريم وأن الجميع يحظون بالرعاية الصحية المجانية وهو مالا يوجد في أي دولة في العالم وفِي نهاية اللقاء أجاب الملا على عدد من اسئلة المتابعين.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي الأحساء الأدبي مستمر في تنفيذ برامجه الافتراضية وفق خطة تم وضعها استجابة للظرف الاستثنائي الذي نعيشه ويعيشه العالم.