عبارة إذا أفردتها سيجف المداد وتنتهي صفحات الكراس نعم كلنا مسؤول في جهته وفيما يخصه، لكني هنا سأوجه العبارات نحو فئة محددة تعودنا منها المواطنة الصادقة والمبادرة الطيبة والمشاركة الفاعلة، ألا وهم رجال الأعمال وسأبدأ بعبارة سمعتها شخصيًا من أحد رموز رجال الأعمال في الأحساء الأستاذ باسم ياسين الغدير، عندما كنا في جلسة وسأله أحد الأخوان عن عطاءه فقال (الدولة لم تقصر دعمتنا وأعطتنا القروض والتسهيلات في كل شيء، فما المانع لو دفعنا جزء من هذه الخيرات على أبناء الوطن).
نعم هو إحساس بالمسؤولية ورد جزء من الفضل لأهله شكرا أبا احمد، أيضا لا ننسى مساهمات العوائل الاحسائية الكريمة من عائلة الجبر والراشد والعفالق فجزاهم الله الف خير، وإنطلاقًا من هنا نأمل أن نرى مبادرات حقيقية لمن ذكرناه ولبقية رجال الأعمال في محافظة الأحساء تجاه أبناء المنطقة وعدم الاكتفاء بما يقدموه لمنسوبي مؤسساتهم أو شركاتهم.
ونأمل في مشاركة حقيقية وفاعلة مع الدولة في كل مبادراتها ودعم هذه المبادرات بكل شيء، أيضا نأمل مشاركة مع مؤسسات المجتمع التطوعية (كالجمعيات الخيرية) في مشاريعها، كذلك نأمل مشاركة الناس في همهم ورفع معاناتهم، ونأمل عمل ووضع الاحترازات الصحية في سكن عمالتهم، ونأمل منهم في ضخ كل ما يستطيع من أجل أن تكون الأحساء كمحافظة والمملكة كوطن خالية من هذه الجائحة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
* نعلم أن الظرف قاسي وأن الوضع ينعكس على أعمالكم ونتاجكم ولكنها بالنسبة لكم فلتعتبر صفقة خاسرة ستتحول إلى فكرة مشروع وطني ناجح بسلامة الوطن ومواطنيه بإذن الله تعالى.
نعم، فما حصل من مبادرات واجتهادات سابقة هي من مواطنين عاديين جدًا تغلب بها بعض المواطنين على ظروفهم بشكل مؤقت، ولكن الوضع لم ينتهي بعد والفترة القادمة ستكون أكثر وطأة على الجميع خصوصًا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم هذا الشهر نحن وأنتم والوطن وولاته بكل خير ونعمة لا فاقدين ولا مفقودين، فلنكن جميعًا مستعدين له من خلال نظرتنا للوطن وأبناءه وشكرًا لكم مسبقًا.