تشارك جمعية البر بالاحساء وعدد من الجمعيات الأخرى، في مبادرة “غذاؤنا واحد” والتي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف ومجلس الجمعيات الأهلية ومجلس المؤسسات الأهلية، كأولى مبادرات الصندوق المجتمعي، والتي تهدف إلى مساعدة الأسر المتضررة كافة من المواطنين وغيرهم في جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية جرّاء تفشي فيروس كورونا.
وأشار المهندس صالح بن عبدالمحسن ال عبدالقادر، أمين عام جمعية البر بالاحساء، بأن الجمعية عملت على حصر الأسر المتضررة جراء تفشي فايروس كورونا والعمل على تقديم المساعدات لهم عن طريق (نظام البركة ونظام منافذ)، كما عملت الجمعية على متابعة تلك الأسر من خلال الاجتماعات الافتراضية الدورية التي يعقدها مجلس الهيئة الإدارية، كما عملت الجمعية على تقديم النصائح والتوجيهات التوعوية التي تطلقها وزارة الصحة من خلال منصاتها الالكترونية المتعددة اسهاما منها في نشر المعلومات الصحيحة التي تستقيها من مصادرها الرسمية وتوجيه المجتمع بعدم الانسياق وراء الشائعات.
وأضاف ال عبدالقادر بأن مشاركة الجمعية في مبادرة “غذاؤنا واحد” والممولة من الصندوق المجتمعي، يأتي امتدادا لمسؤليتها الاجتماعية وتفعيلا لدورها الكبير لمواجهة هذه الجائحة، بمساعدة الأسر المتضررة من المواطنين والمقيمين بتوزيع السلال الغذائية عليهم بالتضامن مع حملة (خير الشرقية) التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بهدف تقديم المساعدة للفئات الأكثر تضررًا من جائحة كورونا، وأصحاب المهن المتعطلين عن العمل، والعمالة المتضررة. وتلمس احتياجات الأسر المتضررة من هذه الجائحة العالمية.
من جهته أكد الدكتور سعدون بن سعد السعدون، رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمملكة رئيس مجلس الجمعيات الفرعي بالمنطقة الشرقية، بأن مبادرة “غذاؤنا واحد”، تأتي كأولى مبادرات الصندوق المجتمعي الوطنية على مستوى المملكة، حيث يهدف الصندوق إلى تفعيل دور القطاع غير الربحي في الأزمات، وتعزيز المشاركة المجتمعية في مثل هذه الحالات، وتغطية أكبر عدد من المستفيدين في مناطق ومحافظات المملكة. وقد تم اطلاق مبادرة “غذاؤنا واحد” من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للأوقاف ومجلس الجمعيات الأهلية ومجلس المؤسسات الأهلية وصندوق الوقف الصحي، ويتم الاشراف عليها عن طريق اللجان الفرعية ومجالس الجمعيات الأهلية والتنفيذ عن طريق الجمعيات الأهلية العاملة في جميع مناطق المملكة. وذكر السعدون بأن المبادرة تهدف الى التخفيف عن الأسر المتضررة من المواطنين وغيرهم، من آثار جائحة كورونا وقانا الله واياكم وبلادنا الغالية شرورها. كما يسعى الصندوق المجتمعي من خلال هذه المبادرة ومبادراته القادمة إلى مساعدة الفئات الأكثر حاجة والأشد تضرراً من خطر وباء كورونا، من المحتاجين والمرضى وكبار السن وذوي الإعاقة والأرامل والمطلقات وأسر السجناء ومن فقد مصدر رزقه من أصحاب المهن الحرة، وضمان استقرار أحوالهم وتوفير العيش الكريم لهم ودعمهم ومساندتهم في تخطي هذه الأزمة. ولشمولية المبادرات، فقد ركز الصندوق على مجالات عديدة منها الاغاثية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمات والتقنية والايواء وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المجتمع في هذه الأزمة الطارئة.
وأكد السعدون على أن هذه الأزمة الطارئة أبرزت الكثير من الأمور ومن أهمها تكاتف الجهود والتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وأبناء المجتمع المتطوعين، وجاهزية الجمعيات الأهلية في كل مناطق المملكة ووصولها بحمد الله تعالى إلى جميع شرائح المجتمع، والتواصل الفعال من خلال اللقاءات الافتراضية الذي وفرته تقنيات الاتصال الحديثة برعاية الدولة واهتمامها يحفظها الله.