جاثٍ تُضمخ وجهه أبواق الحسرة، والتُرب يحثوه على كُنه الخضاب..
يُقلب كف الغيم بدعوةٍ قد جللها النور، ولا يرنو حقيقة استجابتها إلا بقسمٍ على ربٍ كريمٍ لا يرد أحد عباده، ويُحصي أقل وفاده للتوبة والغفران..
ألم يحن لنا التأمل من ضعفنا للقوة؛ ومن الشدة إلى الوهن؟
أم مازلنا نتبختر ونختال بممشانا؛ ونُسوف في مرمانا كثقوب المغاتير؟
أم نُوجد السبب ونُمرر العجب بُغية الغفلة والتجاهل؟
بلى، من الجميل الثقة والاعتزاز..
ولكن ما أثرها على المبادئ والمضامين؟
ألهذا خُلقنا وأُمرنا؛ أم لإطاحة العُجب بحياض التواضع ونبراس الميادين؟
.. إلى أن تيقنّا بأن الحياة بدايتها ضحكة ونهايتها دمعة.. فهل عرفنا إنسانية الإنسان وأماني الوجدان بين الحيرة والزيرة؟