واصل نادي الأحساء الأدبي نشاطه الافتراضي في ليلة رمضانية ضمن برنامج النادي لشهر رمضان المبارك وعبر تطبيق البيروسكوب والبث المباشر من حساب النادي على تويتر مساء أمس الخميس، وكان الضيف المتحدث الكاتب الدكتور إبراهيم التركي مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الثقافية حيث دار الحديث عن القراءة والنشر في محاضرة أجاب فيها عن التساؤلات التالية: ( لماذا نقرأ؟ متى نكتب؟ كيف نؤلف وننشر؟)، بدأ اللقاء بشكر قدمه الضيف لأدبي الأحساء ورئيسه الدكتور ظافر الشهري وللأحساء وأهلها ثم انتقل إلى الحديث عن أهمية القراءة في حياة الأمم من خلال الاستشهاد بما ذكره المتنبي وشوقي عن الكتاب، ثم انتقل إلى القراءة في الغرب من خلال علاقة مانغويل ببورخيس حيث كان فتى يقرأ له ،وعرج التركي على صاحب كتاب عالم صوفي جاستن جاردرالذي صاغ تاريخ الفلسفة من خلال عمل روائي وأكد من خلال بحث له أن القراءة لا يمكن أن تصبح قديمة ولا يمكن تركها فحديث الأم لايمكن أن يكون قديما ، ثم أوصى التركي الآباء والأمهات أن يقرؤوا لأبنائهم ، وأن الجيل السابق كان محظوظا بشفاهيته ، فحين تقرأ كتابا كأنك تؤثث بيتا من الداخل وتنقسم القراءة إلى تأصيلية وتفصيلية ويغلب علينا الآن الجانب التفصيلي ، وذكر المحاضر أن القراءة قد تنتج علما لكن لابد للعلم من فكر والحاجة للقراءة الآن أكبر لأننا في مرحلة الإلهاء والإشغال ، بعدها تحدث عن دوافع الكتابة من تحقيق الذات والدافع الجمالي والتاريخي وتسجيل المواقف، ثم تحدث التركي عن أزمة النشر وأنها ليست محلية فحسب فالكتب التي تنتظر النشر في الولايات المتحدة تتجاوز المليون كتاب ، ولكن ما الجدوى من الكتابة تساؤل طرحه المحاضر واستشهد بقصة الكاتب محمد جلال كشك وتحوله الفكري من اليساري إلى الإسلامي ووصيته بالنسبة لكتبه التي أمر أن يدفن معه ثلاثة منها لينتقل التركي من خلالها للحديث عن جدوى الكتابة والبراءة من الكتب في رصد لأهم الأدباء والشعراء الذين تخلصوا من أعمالهم على امتداد التاريخ ثم استعرض جانبا من سيرته ومتى بدأ القراءة وتأسيسه ثقافيا من خلال مكتبة والده الذي يعد كتابه السادس عشر عنه وتحدث التركي عن حياته المهنية وكيف أن المصادفة جاءت به إلى الصحافة الثقافية ، وفي حواره مع المشاركين عن بعد شكر تفاعل الحضور وأجاب عن أسئلتهم التي تخص القراءة والنشر والفكر العربي الذي يتركز في المغرب العربي وآرائه في الأدباء العرب قديما وحديثا ، وفي النهاية جدد التركي شكره لنادي الاحساء الأدبي وللأحساء وأهلها.