نواصل واياكم عرض ذكريات مشوار رواد الكشافة ونجومها عبر حديث الذكريات ، ونقدم كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل سيرة أحد رواد الكشافة ، ، ونتسامر سويا ملتزمين البيوت احترازا في الجائحة العالمية COVID-19 ، ونقلب في صفحات الزمن ، ونبحر واياكم كل ليلة في أعماق ذكريات رائد من رواد الكشافة الذين امضوا حقبه من أعمارهم في هذا النشاط ، وهي كانت مليئة بالصولات والجولات والتي أصبحت من الذكرى وفي جولة اليوم التاسع من الليالي الفضيلة وجدنا صفحة مضيئة للتربوي القدير والرائد الكشفي الفاضل الدكتور السيد مروان بن صدقه امين الوزان ، مشواره في الحركة الكشفية لم يتجاوز الـ35 عاما لكنها حافله وثريه
مشاركات الجامبوري ممتعه للغاية
فهو مولود في العام 1389هـ ، وحاصل على درجة البكالوريوس في علم الكيميا الحيوية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، ومتزوج وأب لعدد 6 من الخلف 4 أولاد وبنتان ، وبدا حياته العملية معلما بمدرسة علي بن ابي طالب بمكة المكرمة ، وكان عاشقا للنشاط الكشفي وله مشاركات عدة داخلية وخارجية ، ومن المداومين على المشاركات في التجمع الكشفي العالمي “الجامبوري ” حيث شارك منذ التواجد الأول للكشافة السعودية في الجامبوري العالمي في العام 2007 في المملكة المتحدة ، ثم في مملكة السويد في العام 2011 ، وفي الولايات المتحدة الامريكية في العام 2019 وكانت واكد ان تلك المشاركات ممتعه للغاية
وذكر الوزان أن لشهر رمضان ذكريات محفوره في ذاكرته خصوصا عندما كانوا جيران للمسجد الحرام ، ففي ذاكرته أن رمضان يعني ختم القران الكريم ، رمضان يعني صلاة التراويح وصلاة القيام ، وارتبط شهرهم في تلك الحقبة بالصلاة باستمرار طوال الشهر في البيت العتيق ، وارتبطت بأذهانهم اعمال الخير ومبرات السبيل ، وذكر أن العائلات في رمضان يوزعون الطعام على جيرانهم قبيل الإفطار ، وتتناقل اطباق الطعام بأنواعها بينهم ويقدمونه لعابر للسبيل ابتغاء ماعند الله
وقال الوزان : بحكم قربنا في المسجد الحرام كنا نحرص على تناول الإفطار في رمضان في الحرم وأداء صلاة التراويح كامله في صحن المطاف وفي طريق العودة نلتقى بالأصحاب والاحباب وتستمر الأحوال وهكذا حتى ليلة التاسع والعشرون وختام القران ، ولم تتغير عاداتنا تلك حتى بدانا المشاركة في خدمة المعتمرين والحجاج في رمضان والحج مع الكشافة لا كثر من خمسه وعشرون سنه
الصدقات كانت تعطى للمستحق سرا
وفي زماننا وحتى اليوم اهل مكة يحرصون كل الحرص على حضور ليلة ختم القران حتى وان كانوا مقصرين للذهاب الحرم في بعض ليالي رمضان
وذكر الوزان أن تقديم الصدقة والإحسان إلى المحتاجين تتم سر حيث يذهب المقتدر إلى مواقعهم وفي بيوتهم وفي خروجنا من الحرم كنا نعرف المحتاج المتعفف الذي لا يطلب الاخرين
وفي مرحلة الصبى يؤكد الوزان انه ارتبط بألعاب التسلية في رمضان خصوصا ، وبأشهر الاكلات الشعبية في ذلك الزمن فذكر البليلة والكبدة ، ومن الألعاب التنس والفرفيره وغيرها
وترحم الوزان : على حال حالهم اليوم واكد ان الزمن اليوم ليس له طعم ربما لكبر السن وان الآسرة بدأت تكبر وتستقل ، زمان كنا على سفره واحد ، ورمضان زمان كان سببا في مصالح المتخاصمين وعودة المتقاطعين من بعض يتراضوا فيما بينهم اليوم الجارلايعرف جاره والاخ لا يزوراخاه الا نادرا
وذكر أن الأوضاع الاجتماعية في الماضي وكانت قوية جدا ، والان أصبحت هشة بسبب البرامج الفضائية وصفحات التواصل اخذت من الناس اوقاتهم واشغلتهم حتى داخل البيوت ، بينما زمان كنا نتناول الإفطار علي سفرة الوالدين وتجتمع الاسر كلها الان متفرقين كل اسر في بيت والناس تباعدت وسكن الانسان في المخططات تسببت في بعد الناس عن بعض
النشاط الكشفي تأثر من تقلبات الزمن
اما الكشافة فقال عنها الوزان : الكشافة حياة وحتى النشاط الكشفي دخلت عليها اختلافات حتى اعمال أصبحت مختلفة تماما وذكر أنه حصل على دروات عديدة بدا بأعداد القادة ثم الشارة الخشبية ثم الأهلية ثم الدولية ثم اخصائي تدريب وشارك في العديد من المناسبات على مستوى مكة المكرمة والمملكة ، وشارك في برامج الخدمة في رمضان والحج وحصل على وسام العمل في رمضان
وذكر الوزان من القصص الإنسانية في الشهر الفضيل وقال أن كشافة مكة كانت تقوم بنهاية شهر رمضان بتوزيع كسوة العيد علي بعض الطلاب المحتاجين ثم تطور الي تقديم بعض الاواني المنزلية ليفرح اهل البيت
واعتبر الوزان أن انتشار الجائحة العالمية ومصادفتها لشهر رمضان هذا العام منحه الاهية للتفرغ للعبادة والتضرع إلى الله معتبرا أن الجائحة منحه ولس محنه وقال : نأخذ الجانب الجميل ان أتاح لنا الاستفادة من اوقاتنا وبينت لنا أشياء كثيرة ممكن الاستغناء عنها الحمد الله وان شاء الله ربنا يكشف الغمه