يستعيد مساء اليوم العاشر من رمضان قادة ورواد الكشافة بمكة المكرمة ذكرياتهم مع تجمعهم السنوي في سفرة الإفطار السنوي الذي يقام منذ نحو 29 عاما مضت ، يجتمعون في كل عام من مثل هذا اليوم في إفطار جماعي ويعتمد مائدة افطارهم على ما يعد في منازلهم وسط أجواء اخوية تحفها الحميمية
والمتتبع لهذه العادة الكشفية المكية يجد أن البداية كانت على يد القائد الكشفي المربي الفاضل الراحل يوسف بن بكر فلاته عندما دعا الجميع للاجتماع في منزله وتناول الإفطار ، واستمر تجمعهم بعد ذلك لسنوات وبعد رحيله في العام 1418هـ ، اصبح الاجتماع يومي في منزل كل قائد حتى نهاية شهر رمضان ، ثم تسّلم زمام الامر من بعد ذلك القائد الكشفي الراحل محمد احمد الكردي الذي كان يستضيف تجمعهم للإفطار في استراحته الخاصة حتى العام 1428هـ ، ثم بعد ذلك تحول التجمع بعد إلى ذلك إلى مقر مركز التدريب الكشفي التابع لا دارة تعليم منطقة مكة المكرمة ليكون يوما وواحد في الشهر هو اليوم العاشر من رمضان من كل عام ، حيث يجتمع الجميع في مثل هذا اليوم على مائدة الإفطار محافظين على هذه العادة الاجتماعية الجميلة خلال حقبه من الزمن
غير أن هذا العام حالت الظروف بينهم وبين تجمعهم السنوي على مائدة الإفطار ، ولكنهم يواصلون فيما بينهم التواصل عن بعد عبر وسائل الاتصال والتواصل ، وجل قادة مكة المكرمة وروادها الان يتواجدون في ميدان العمل الإنساني والتطوعي مساندين للجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة في الاشراف على وجبات إفطار الصائم الذي توزع عبر عشرات النقاط في احياء مكة ، إلى جانب مشاركتهم بعض الجهات والمبرات الخيرية في توزيع وايصال السلال الغذائية الخاصة بالمحتاجين
ومن جانبه أكد عضو مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة الرائد الكشفي عبدالحفيظ عارف أن موعد العادة السنوية لإفطار قادة كشافة مكة المكرمة حل علينا هذا العام ونحن نعاني من الجائحة العالمية COVID-19لكن قلوبنا متقاربه وان تباعدت اجسامنا احترازا ، متمنيا للجميع التوفيق في مهام في ميدان العامل التطوعي والإنساني
فيما أوضح عضو مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة الرائد محمد محراب ان موعد اجتماع قادة الكشافة السنوية للإفطار عادة حسنه بدا بها قادة فضلاء رحلوا عن هذه الدنيا اسال الله ان يرحمهم ، مؤكدا أن التواصل والاتصال بين القادة مستمر وان تباعدت أجسادهم ، سائلا الله الله يزيل هذه الغمه عن بلادنا وبلاد المسلمين ، وان يأتي الموعد العام القادم والجميع بصحة وسعادة وعافية
وقال محراب : “هذه العادة بدأت بيننا في الكشافة بالإفطار في منازل بعضنا ثم السحور وتوسعت المجموع و كبرت وكنا نقضى كامل الشهر بين الإفطار والسحور في منازل بعضنا حتى ادخل على المجموعة التعديل من العام 1412هـ ، لكن بدايتنا الصغير قبل هذا التاريخ بمرحلة ، عموما عادة حسنه نحرص عليها جميعا ”
وأوضح عضو مفوضية مكة المكرمة الرائد الكشفي عبدالمؤمن شعيب أن الاجتماع السنوي لقادة ورواد الكشافة بمكة المكرمة موعد لا ينسى كونه منذ اكثر من ربع قرن من الزمان ، راجيا أن يحل الموعد في الأعوام القادم والجميه بصحة وسلامة