على غير العادة، تشهد المجتمعات أجواء مختلفة تمامًا في هذا الشهر الكريم عن تلك التي اعتادت عليها الشعوب في السنوات الماضية، في ظل أزمة اجتياح فايروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في العالم، وانتشاره في العالم الذى يعلن يوميًا عن إصابة المئات ويتخذ إجراءات احترازية في هذا الشهر الفضيل أكثر صرامة، للعبور إلى بر الأمان.
وفي محافظة الأحساء، غابت الأكلات الشعبية المعتاد بيعها في الشهر مثل : البليلة والكبدة والذرة والبطاطس، كذلك المشروبات الساخنة، التي تنتشر في شوارع الأحساء والتي ارتبطت بشهر رمضان كونها من الوجبات التي تسمى بـ”التصبيرة” بين الإفطار والسحور ووجبة مشبعة بالبروتينات، كما أنها كما يقال بـ”الغبقة”.
يقول الأستاذ مبارك بن يوسف المعيويد، أن شهر رمضان لهذا العام مختلف تمامًا عن المواسم السابقة، في ظل أزمة فايروس كورونا، وليس على محافظة الأحساء فحسب، بل على مدن العالم أجمع، وبحكم الحجر المنزلي فأن الناس ملتزمون في منازلهم ومعها غابت تلك البسطات الشعبية التي تحظى بإقبال كبير وزحام شديد من أفراد المجتمع، وفي الحقيقة تكتسب هذه ميزة إلا وهي سعادة أفراد المجتمع من خلال تناول هذه الوجبات الخفيفة.
أما الأستاذ فهد بن ناصر الدوسري فقال : اعتدنا كل موسم على شراء ما يطيب لنا من وجبات سريعة في البسطات الشعبية، ونجد الراحة بل نكون سعداء لكن الأزمة هذه السنة حرمتنا هذه المتعة ونسأل الله العلي القدير أن يكشف الغمة عن الأمة الإسلامية والعالم أجمع لتعود الحياة لطبيعتها.