لم تكن بداية مشواري الطويل الذي تجاوز عمره المديد أكثر من ثلاثين عام والذي تشرفت بقضائه بحمل أمانة القلم في مهنة المتاعب والمكاسب في نفس الوقت (العمل الصحفي الميداني) ممهدًا ومفروشًا بالورود، بل كان صعبًا للغاية وشائكًا ووعرًا ومليئًا بالعقبات والحواجز والمطبات، وكادت تلك أن تكون سببًا رئيسيًا وحتميًا في تعرضي للإصابة بالإحباط الشديد، وتوقفي عن مواصلة ذلك المشوار الطويل والذي وجدت فيه متعة وأحببته من أعماق قلبي واستمتعت بممارسته واصبحت ممارسته محببة إلى قلبي، وكسبت من خلاله أشياء كثيرة لا حصر لها، ولا تزال الاستفادة منه مستمرة وأتمتع بها حتى الآن، ويعود الفضل بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في مواصلة المشوار الممتع والذي له طعم ومذاق خاص عندي إلى وقفة ودعم ومساندة جميع المسؤولين بأندية الأحساء دون استثناء في ذلك الوقت وقفة صادقة من خلال تعاونهم المستمر الغير محدود الذي لمسته منهم على أرض الواقع بالأفعال لا بالأقوال، وذلك باشتراك تلك الأندية في صحيفة البلاد (أول صحيفة سعودية) وكانت تسمى في سنوات مضت صوت الحجاز، والتي تشرفت ببداية مشواري الإعلامي من خلالها وأدين لها بالكثير حتى الآن، وكانت تلك الصحيفة غير مقروءة في محافظة الأحساء بسبب عدم وجود مندوب لها لنقل أخبارها المتعددة وفي مقدمتها الرياضية، بجانب تفاعل لاعبي ومسؤولي الأندية ومحبيها بشراء صحيفة البلاد يوميًا وذلك للإطلاع على الأخبار التي تنشر عن أنديتهم، حيث كانت تمنحها مساحة أفضل من غيرها، وأصبح لها شعبية في المحافظة ونافست بكل قوة زميلاتها الصحف الأخرى، ناهيك عن الاتصالات الهاتفية التي كانت تصلني منهم يعبرون من خلالها لي عن شكرهم على ذلك والتي كانت بكل أمانة وصدق بمثابة الوقود الذي كان يسيرني ويدعمني ويرفع معنوياتي لمواصلة بذل أقصى الجهد والعطاء بكل سخاء.
في الختام يشرفني ويسعدني أن أقول (كلمة حق يجب أن تقال) بتوجيه رسالة شكر وعرفان ووفاء واحترام وتقدير إلى جميع مسؤولي ولاعبي ومحبي جميع أندية الأحساء، وأرفع لهم العقال، وأقول لهم ما قصرتم كفيتم ووفيتم .. بيض الله وجوهكم وسوف أظل مدين لكم بالجميل والعرفان مدى حياتي.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالحميد النفجان
04/05/2020 في 4:22 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت يابوعبداللطيف
كنت من خيرة الصحفيين في الاحساء وانت تميزت بانك كنت يكتب الخبر الرياضي من مصدره ولجميع الألعاب وليس لعبة واحدة
تمنيت انك واصلت المسيرة في احد الصحف الاخرى بعد توقف الرياضي. لعدك افتقدنا لتغطية المناسبات الرياضية رغم اجتهاد لعض الاخوان
ابو علي العيون راشد الفارس
04/05/2020 في 5:39 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير
الأستاذ والكابتن والرياضي والحبيب أبو عبداللطيف الأستاذ صالح الدليقان دوما ودائما نتشرف باللقاء معك ونكون أكثر سعداء بالالتقاء في كافة المناسبات الرياضية والإجتماعية الوفاء طبعك الوفاء عنوانك .. عملت وأخلصت بارك الله فيك ومتعك الله بالصحة والعافيه ويطول بعمرك محبك.. راشد الفارس
حمد الدوسري
04/05/2020 في 6:43 م[3] رابط التعليق
استأذنت ابوعبداللطيف رمز اعلامي وقلب
نظيف ومعدن طيب. بارك الله بجهودك
شبيب القحطاني: كاتب في صحيفة كوطن الاخبار
04/05/2020 في 7:13 م[3] رابط التعليق
كفيت وفيت الله يعطيك طولة العمر ، انت رجل محبوب باخلاقك الكل يقدرك ويحترمك انت من الاشخاص اللي لن ينساها المشجع الرياضي الاحسائي ولا انديتة ايضا