بدايةً ما دعاني لكتابة هذه المقالة تزايد “الأنا” عندنا في الحياة، وكأننا جُبلنا على إطفاء الأضواء، وسلطنة الإعياء..
لذا، ما هي مُخرجات إنسانيتنا وثقافتنا وتدريبنا واطلاعنا وتفكُرنا تجاه كل معضلةٍ سائدةٍ ونعمةٍ راشدةٍ؟
فهل تبادر في ذهن أحدٍ منا أو في مُخيلته من هو الإنسان الرسالي؟
وهل كثرة السياقات للأسماء المُستشهدة، والأقوال المُتزايدة بأفواهنا وحواراتنا وكتاباتنا لها الأثر المحتوم والتأثير الملزوم؛ أم أن لنا غاية وفي رضاب ألسنتنا دراية؟!
من هُنا يأتي التعريف بهذا الإنسان الرسالي على أقلٍ تقديرٍ مني..
فهو من تتجلى نواظره باستشعار غيره بإيثارٍ للمغفول عنه إليه ببساطة ومخافة الخالق..
فمتى ما رأينا هذه المُعطيات مُتجذرة ومُنحازة على طيات أفعالنا نعمنا بالرحمة واتسمنا بالمودة والمعرفة والمهارة والخبرة لإدارة الذات..
وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد مُخرج ذاك المُسلسل التلفزيوني يُركز على الجوانب الخفية، والمُعلم يتحمل كبر زمانه وكُهولة عنانه للرقي بمستويات أولاده الطلبة، ولولا ابتسامة ذلك الطبيب وحُسن مُعاملته لم يتقبل المريض العلاج باتزان الضغط وسلبية التحاليل، وكذلك الأمر يوازي السلوك لكل صاحب فكرٍ مُتقدٍ بالإيمان وحس المسؤولية..
لتكون الخاتمة بقول جار بصيرتي بكلامه، وصرير صومعتي بسلامه: كيف نُحب الله ونحن لا نخافه؟!