قال رئيس قسم النشاط الكشفي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة القائد الكشفي زياد بن حسن قدير : الحمد الله حرمنا الله هذا العام في رمضان من خدمة المعتمرين الزوار ومرتادي بيت الله الحرام ، لكنه عوضنا بخدمة الاسرة المحتاجة والمتعففة ببرنامج إيصال السلال والوجبات الى المنازل مع مجموعة من القيادات الكشفية وروادها وهذه من نعم الجوار أن سخرنا الله لساكني هذه البقعة الطاهرة عوضا عن خدمة مرتادي بيته الحرام ، جاء ذلك في حديث ذكرياته خلال ليالي رمضان المبارك والتي نقدم خلالها يوميا ذكريات قائد كشفي او رائد ، ونحن نواجه جائحة كرورنا بالتزام البيوت ، وفي اليوم الثالث عشر نقدم لكم صفحات سمر من سيرة “قدير”
وهو زياد بن حسن حامد قدير ، رئيس قسم النشاط الكشفي بتعليم مكة المكرمة ، ومفوض تنمية القيادات بتعليم مكة المكرمة ، متزوج وأب لخمس أطفال حفظهم الله ، يتميز بالهدوء والاتزان في قيادة الامور ، هو قائد ميداني ناجح بكل المواصفات يجبرك على احترامه لحسن تعامله
وعندما سألناه عن صفحاته سيرته أكد “قدير” أن الايام تمر بنا وهناك ذكريات عظيمة مع أخوتي الكبار رحمهم الله في أيام رمضان عالقة في الذاكرة وهي في حب العطاء وكنا في المرحلة الابتدائية نقوم بتوزيع “خبر الشريك” بعد أخذه من الفرن طازه ،على الأصدقاء والأهل أولاً ثم المحتاجين ، وكان هذا العمل بذرة لأعمال تطوعية نمت في النشاط الكشفي وفي المعسكر الكشفي بالذات في توزيع وجبات افطار الصائمين بعد اعدادها ، وكان معنا الرائد الكشفي عبدالحفيظ عارف الذي يحفز المشاركين بوسام المشاركة لمدة ثلاث سنوات ومع الزملاء في صالات المعسكر الكشفي وكذلك توزيع التمور والزمزم في صحن المطاف مع الأستاذ محمد محراب والمهندس وليد فلمبان بقيادة الأستاذ إبراهيم نجار والأستاذ شاكر رادين والعديد من القيادات الذين تعلمت منهم الكثير تلك ذكريات لا انساها ابدا وفي كل مرة يطل علينا هلال رمضان استرجع الذكريات مجددا والذكريات في رمضان كثير أبدأ فيها بذهابي مع أخي الكبير الأستاذ صالح قدير وهو أبي في نفس الوقت فقد كان يحثنا على حضور صلاة التراويح في الحرم المكي الشريف وكان له بصمة في غرس حب الذهاب للحرم ببعض الأمور الجميلة في تتمثل في تعزيز الثقة والتحفيز وكذلك بعض الذكريات الجميلة مع أخواتي القادة الكشفيين في البرامج الرمضانية
وأكد “قدير” أن هناك توعية أكبر من السابق الحمد لله بموضوع تأدية الصلوات والتوجه إلى أمور البر والخير والأعمال الخيرية و ولكن التواصل في هذه السنوات قل عنه في السنوات السابقة ولم تعد تجتمع الأسر كما كان في السابق وأصبح التواصل عن طريق وسائل التواصل أكثر من السابق
وذكر “قدير” أن رمضان في الماضي كان فيه البساطة والألفة و كانت الوالدة عليها رحمة الله – تحثنا على العطف على المحتاجين وايصال الفطور اليومي من البيت لبعض الأسر في حينا ، حي شعب عامر وكان لرمضان بعض العادات الجميلة في المساء تتمثل في عمل بسطة للبليلة والفرفر واليوم بدأت تندثر هذه العادات الجميلة
وعن مشواره الكشفي وذكرياته الجميلة فيه ذكر “قدير” أن مشواره الكشفي حافل بالذكريات الجميلة ولم يمر بعوائق كثيرة فقد كانت البداية بدورة إعداد قادة حثنى عليها معلمي الأستاذ إبراهيم نجار و وكانت البداية الفعلية عند التحاقي بالدراسة التأسيسية في تبوك و وأصبحت مشرفاً للنشاط الكشفي بتعليم مهد الذهب ثم انتقلت إلى مكة المكرمة قائداً لمركز التدريب الكشفي وهنا بدأ العمل في برامج رمضان الكشفية ، وكانت تطوعية وكان لها الأثر البالغ في النفس ،فجز الله خيراً كل من دلنا وساعدنا في هذه الأعمال الجليلة ، وكان أخرها المشاركة في تأسيس مركز بادر للأعمال التطوعية
وطالب “قدير” ابنائه الكشافة وزملائه القادة باستثمار هذه الأيام في تقديم الخير للنفس بالمشاركة في أعمال البر والخير وهي كثير وأن لا تضيع أوقات هذا الشهر في اللهو بدون فائدة تذكر
وحول أثر الجائحة على برامجهم الكشفية خصوصا في رمضان قال ”قدير“ : الحمد لله على كل حال فقط حرمنا في الشهر الكريم من العمل في الحرم المكي الشريف بسبب هذه الجائحة ولكن عوضنا الله بخدمة الأسر المحتاجة والمتعففة ببرنامج إيصال السلال والوجبات الى المنازل مع مجموعة من القيادات الكشفية سخرت كل أوقاتها وجهودها لخدمة هذا البلد العظيم وهذا الشعب الكريم