أتوقع بأن الكثيرين من الوسط الرياضي الذي لا زلت منتمي له وأتشرف به سوف يوجهون لي اللوم ويشيرون لي بأصابع الاتهام ويصفوني بالمجامل والمبالغ أكثر من اللازم في ما سأسطره بأسلوبي المتواضع والذي يمثل رأيي الشخصي الصريح والخاص جدًا وبكل صدق وأمانة وبدون أية مجاملة ولا رياء وأتحمل كامل مسؤوليته مهما كانت، حيث أود وأرغب وأنا بكامل قواي العقلية بأن أسجل إعترافًا خطيًا موثقًا ببصمات أصابعي العشرة وليس توقيعًا لأن التوقيع معرض للتحريف والتزوير، واعترافي يكمن بأني كنت وما زلت وسأظل مدينًا بالكثير والكثير والكثير بلا حدود بالعديد من الأمور الهامة واستفدت منها ولا زلت أتمتع بها حتى اللحظة في حياتي وعمري المديد وهو بالطبع ليس دين مادي كما يعتقد البعض ولكنه أغلى من ذلك بالنسبة لي ولا يقدر بأي ثمن لأنه ثقيل جدًا ولا أستطيع سداده وإبراء ذمتي منه، ويسجل هذا الدين الثقيل الذي لا زلت أحمله في عنقي وأشعر بثقله كثيرًا في كل وقت يسجل حصريًا لصالح شيخ أندية الأحساء العريق الشامخ وصاحب الشعبية والقاعدة الجماهيرية العريضة نادي هجر الذي لا يختلف عليه اثنان لأن الشمس لا تغطى بغربال.
والمعروف لا يعرف وتفاصيل بنود هذا الدين تبدأ بأن هذا الكيان العريق أولًا وبكل صراحة وصدق وأمانة كان له الفضل بعد توفيق رب العالمين في حصولي على الوظيفة الحكومية في البنك الزراعي والذي كان عن طريقه مصدر رزقي مع أسرتي حتى الآن بعد التقاعد ولله الحمد وبمساعدة ووقفة صادقة ومعروف لن أنساه مدى حياتي من قبل رئيس النادي سابقًا وأحد رموزه الذين قدموا الكثير وله أيادي ناصعة البياض تشكر وتذكر وتقدر حتى الآن ولا تزال عالقة في الأذهان هو الفقيد الغالي الأستاذ محمد بن عيسى الشعيبي ـ رحمه الله ـ ونائبه في ذلك الوقت المهندس أحمد إبراهيم الحسين مدير فرع البنك الزراعي بالمنطقة الشرقية في ذلك الوقت، رحم الله الفقيد بو ممدوح وأسكنه فسيح جناته ومنّ الله بالصحة والعافية على أبو إبراهيم وأطال في عمره.
أما البند الثاني فهو تسهيله مهمة قبولي والتحاقي بدورة تحكيم كرة القدم بمنحه لي شهاده تثبت تشرفي بتمثيل فريقه الكروي لعدة سنوات وكانت تلك الشهادة في مقدمة الأشياء الأساسية المطلوبة من قبل لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم، وأثرت تلك الدورة معلوماتي وخلفيتي عن قانون اللعبة، وأعطتني ارتياحًا تامًا عندما أقوم بتحليل المباريات فنيًا بعد تشرفي بحمل أمانة القلم الصحفي مهنة المتاعب والمكاسب والتي كسبت منها الكثير بكل أمانة وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم تعرضي لأي إحراج في حالة انتقادي الغير صحيح لأي قرار يتخذه الحكم وهو بالفعل صحيح ولكني أجهله وتعرضي لانتقادات لاذعة ووصفي بجاهل القانون، وهذا ما يحدث كثيرًا في العديد من اللقاءات.
كما لعب شيخ الأندية دورًا بارزًا في دعم بداية مشواري الصحفي الذي استفدت منه الكثير سابقًا وحتى الآن مثل بقية الأندية العشرة بالمحافظة بالاشتراك في صحيفة البلاد والتي لم يكن لها أي وجود في المحافظة وتفاعل إداراته ولاعبيه وجماهيره الغفيرة مع ما كنت أكتبه عن أنديتهم، وأقولها بالفم المليان بأني وبقية اللاعبين الذين مثلوا الشيخ الهجراوي لا زلنا نتمتع بحب وتقدير واحترام جميع محبي وعشاق شيخ أندية الأحساء بصفة خاصة في أي مكان نتواجد فيه، والذين لا يزالون يتذكرون ويتغنون بما قدمه جميع الأجيال السابقة ويثنون على إخلاصهم ويشيدون بتفانيهم وتضحياتهم رغم قلة بل وضعف وشح الإمكانيات المادية في عصرهم والتي لا تذكر، وهذا الحب والوفاء بحد ذاته شيء لا يقدر بأي ثمن، وهذا الوفاء بكل تأكيد ولا يختلف عليه اثنان بأنه ليس بمستغرب على الهجراويين، لأن الإخلاص والتفاني والحب المنقطع النظير لناديهم وانتماؤهم من طبعهم وتعودوا عليه طيلة العمر المديد لناديهم الذي تجاوز السبعين عام وتوارثوه أبًا عن جد ولا يزال هذا الانتماء والحب والعشق يسري في دمهم، فلهم مني جميعًا جزيل الشكر والعرفان والتقدير والاحترام، وقبلة على رأس كل شخص منهم، فديت قلوبهم الطيبة الناصعة البياض المحبة والعاشقة لناديها.
(مسك الختام)
شكرًا جزيلًا لك يا شيخ أندية الأحساء، فقد أجزلت العطاء أنت وعشاقك ومحبيك لمن خدمك وضحى وتفانى من أجلك وبكل سخاء.
(خاطرة)
ما كل ما يتمناه المرء يدركه
لو كان الكيان الهجراوي الشامخ إنسانًا
فلن أتردد وبشكل يومي بأن أطبع قبلتي الحب والمودة والإخلاص والاحترام والتفاني والعشق والوفاء والعرفان بالجميل الأولى على جبينه والثانية على يده البيضاء التي امتدت لي بالعطاء ولا تزال حتى الآن
فديتك يا مالك قلبي وآسر حبي وعشقي
التعليقات 2
2 pings
أبوخالد
08/05/2020 في 12:06 ص[3] رابط التعليق
كلام كبير من خبير رياضي محنك
رغم ( هجراويتة ) الا ان الكل يحبه ويحترمة
شكراً أستاذ صالح ???
زائر
11/05/2020 في 10:47 م[3] رابط التعليق
كما نحن ممتنون لهذا الرجل الخلوق هذا الشخص المتواضع فقد كان يقدم جوائز في دوري الأحساء ولا زلت أتذكر .
على الرغم من أن حبيبنا الغالي ابو عبداللطيف هجراوي الإنتماء الا أنه أحسائي الهواء ، لقد خصص في مقالاته النصيب الأكبر لأندية اﻻحساء وفي جميع الالعاب الرياضية بل أنه من أكثر الأشخاص دعماً لفرع وزارة الرياضة بمحافظة الأحساء .
كم أتمنى أن يتم تكريم هذا الإعلامي المتواضع في حفلٌ بهيج يليق بما قدم خلال مسيرته الأعلامية مع كل الحب والتقدير شكرا. لك أيها المحب لوطنك ولأندية الأحساء على وجه الخصوص