بداية يقولون: “مدح الرجل في وجهه/ أمامه مذمة”!
ولا أعلم ما مدى صحة هذا المثل الدارج؛ ومتى قيل؛ ولأي الأمور يقال؛ ومتى يحق لنا المدح؛ أفي حياته؛ أو مماته؟؟!!!
*بدايةً خطابي هذا لأنفسنا بهذه النقاط، ومن ثم نتوقف عند شخصيتنا الكريمة بهذا اليوم المُبارك.. والتي تستحق منا الإشادة به والفخر بأعماله خلف كواليس الصدق ونُكران الذات والصفاء..
ــ لماذا يزداد تملقنا ومدحنا للموتى ونتجاهل الأحياء؟
ــ ما مدى صحة هذا القول: “في المقابر يكرّم المبدعون”؟
ــ متى نُكرم من يستحق التكريم؟
ــ هل يُرتجى من التكريم مصلحة مُستقبلية؟
ــ أين الإنسان من نظيره الإنسان؟
ــ متى نقول للمُحسن أحسنت؟
ــ هل التكريم إضافة؛ أم خسارة وإلزام بالأفضلية على بعض الأنفس المريضة؟
ــ على ماذا تعتمد هذه الأفضلية؛ هل بالعطاء؛ أو بالظواهر الصوتية؟
ــ هل يعتمد التكريم على المصالح الذاتية؛ (وامدحنى وأمدحك)؟
على كل حال، الأسئلة تطول وتطول، ولكن لملمتها، واختزلتها بهذا القدر ليعم سوادها بالتساؤل، ومفادها بالتقابل والإجابة..
شخصيتنا في هذه الوقفة الواجبة للأب، والأخ، والصديق، والرفيق، والصاحب..
والذي نذر نفسه لخدمة المنطقة ووطننا الغالي عبر موقعه المطيرفي.. وذلك بتسخير جُل ماله ووقته وعياله بالخدمة، والتفاني، والمتابعة، والنشر، والتواجد، والمشاركة، والتغطية الإعلامية، والكتابة التقريرية، والتصوير..
نعم، عرفت هذا الرجل القدير قبل عشر سنوات تقريباً، وأعتقد يزيد عن ذلك، أيام ما كانت المنتديات في أوجها وشُعلتها.. وكان أول لقاء لي معه بدعوة كريمة منه لي لحضور جائزة الشيخ الأوحد ببلدة المطيرفي الهجرية الأولى..
حضرت الحفل وكان في استقبالي الحار، وانتظاري بمدخل البلدة بالمواقف، وزاد كرمه عليَّ بالإشادة بي أمام عمدة البلدة الحاج واصل البخيتان (رحمه الله)، والداعم لهذا التكريم، وبقية الأعضاء هناك بالساحة الخلفية بجوار مسجد الزهراء..
عرفته شخصياً برجولة المواقف وسخاء العواطف الأخوية والمادية والمعنوية..
حيث هو من يُبادرك بالسؤال والاتصال الدائم والزيارة والحضور دون فائدة مرجوة من صنيعة سوى حب الأحساء والعطاء..
فشكراً لك أيها الشهم الجليل، والسخاء الأصيل.. فالمحافل تشهد لك، والمواقف تفخر بك لعطاياك الجزلة يا مفخرة الثقافة والأدب والجوانب الاجتماعية..