محمد برناوي 

نتابع تصفحنا في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التاريخ لنطلعكم علي مشوار نجم من نجوم الكشافة ورائد من روادها وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات الرائد الكشفي (المصري) فتحي بن محمود فرغلي الذي عاش اجمل ايامه في السعودية وترك اثرا لدينا وبنى صداقات متينة قاومت السنوات نذهب واياكم سويا إلى سيرة هذا الرائد المخضرم خبير الكشافة العربية لنتصفحها بإمعان

وضيفنا اليوم هو رئيس الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات فتحي بن محمود فرغلي متزوج وأب لولد وبنت ، وابنه مقدم شرطة في قوات الشرطة المصرية ، والابنة كانت تعمل في المجلس القومي للأمومة والطفولة التابع لمجلس الوزراء والان متفرغه لتربية أبنائها وعندي ولله الحمد خمسة احفاد .

66 عاما حافلة في الكشفية

وذكر “فرغلي” أنه بدأ شبلا ثم كشافا ، ثم كشافا متقدما ، ثم جوالا ، ثم قائدا لعشائر الجوالة بجامعة عين شمس ، ثم مفوضا لتنمية القيادات في جمعية الكشافة الجوية بالقاهرة ، ثم نائبا لرئيس الجمعية ، ثم رئيسا للجمعية ، ثم عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد المصري لرواد الكشافة والمرشدات ، ثم عمل في مهمة مدير أنشطة وبرامج خدمة وتنمية المجتمع في المنظمة الكشفية العربية ، ثم نائبا لمدير المنظمة الكشفية العربية ، ثم رئيسا للاتحاد المصري لرواد الكشافة والمرشدات ثم عضوا للجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ، ثم رئيسا للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وبدا مشواره الكشفي 26/5/1954م ومازال يمارس أنشطتها حتى الان ، وحصل خلال مشواره الطويل على كل الأوسمة العربية والإقليمية والدولية .

وحول مشواره العلمي قال” فرغلي” : أنا خريج كليه التربية بجامعة عين شمس تخصص رياضيات وعملت سنوات عديدة في مجال التعليم ، عملت في جمهورية السودان لمدة عامين اعارة من الحكومة المصرية ، وعملت كمسئول تدريب في جامعة الملك سعود بالرياض ست سنوات ، نفذت خلالها عدة أنشطة للجامعة ولجامعات دول الخليج ، وتجندت في القوت المسلحة المصرية وشاركت في حرب 73 ، استعانت بخدماتي العديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية لدعمها في مجال خدمة المجتمع وانشطة تنمية القيادات ، وانا مستشار لعدة مؤسسات منها منظمة الامومة العربية ، ومؤسسة الصداقة المصرية الفلسطينية ، والنادي الكشفي العربي المؤسسة المصرية لتنمية القيادات ، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والا قيلمية والوطنية والعربية .

وذكر ” فرغلي” انه تولي مهمة التدريب في المنظمة الكشفية العربية ثم انشأ فيها ادارتين الأولي إدارة خدمة وتنمية المجتمع ، والثانية إدارة التعاون مع المنظمات الدولية واستطعنا أن نصل للتعاون مع أكثر من 33 منظمة دولية وجمعية ادت إلى جيل عريض جدا من قيادات تنمية المجتمع ، فالكشافة لديها قيادات عظيمة استطاعت عن تطوع العمل الكشفي في الدخول في الاعمال التطوعية

الكشافة السعودية مصدر فخر للعرب

وأشاد فرغلي بالكشافة السعودية وأثنى على ما يقدمونه من جهود كبير بقيادة الدكتور عبدالله الفهد وزملائه ، مشيرا أن الكشافة السعودية تتمتع بوجود أمين عام الاتحاد العالمي للكشاف المسلم النشط الدكتور زهيرغنيم ، مثنيا على مشروع رسل السلام الذي بدا محليا في السعودية واصبح عالميا واطلق الراحل المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز

وذكر فرغلي أن الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات اصبح واحدة من اهم المنظمات العربية الكشفية كونه اصبح يعمل بطريقة مؤسسية واصبحت لجانه الخمسة تعمل كخلية نحل بدا من لجنة الاعلام والتوثيق ، ولجنة الانشطة والبرامج ، ولجنة خدمة وتنمية المجتمع ، ولجنة الموارد المالية ، كلها اثبتت جدارتها

وذكر “فرغلي” أنه حاصل على “وسام الذئب البرونزي” أعلى وسام كشفي عالم ، وحصل على قلادة الكشافة العربية ، كما حصل على كل الاوسمة والانواط المصرية ، وحصل أيضا علي وسام لبنان ، واليمن ، ووسام القدس من فلسطين ، وحصل على وسام الشارقة الإماراتية ، وحصل على ميدالية الاستحقاق من رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس عباس محمود أبو مازن ، وحصل على قلادة الكشافة السعودي تسلمها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في العام 2006 عندما كان اميرا للرياض ، وحصل على قلادة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم ، وحصل على قلادة الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ، وحصل على ميدالية شرق سينا الخاصة بحرب أكتوبر

ننعم انا وبنائي وأحفادي بعمرة وزيارة كل عام

وتذكر “فرغلي” ذكرياته في رمضان وقال : للإنسان في شهر رمضان دائما ذكريات لا تنسى لأنه شهر خير وبركه وشهر احسان ومليء بدعوات الإفطار واستضافة الأصدقاء والاقارب ، وكانت فرصة جميله في المسابقات والانشطة الكشفية والسهرات الرمضانية الخاصة بالعبادة ، وكانت عندي عادة انا وابنائي واحفادي بزيارة المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة وابنائي اقترحوا علينا منذ العام 2003 وحتى الان ان نذهب لاداء العمرة بدلا من الرحلة الصيفية ونزور المدينة المنورة وننعم فيهما ، بكرم الله سبحانه وتعالى ثم كرم السعوديين من الاصدقاء والزملاء والاخوة الأعزاء قادة الكشافة والرواد والرائدات في السعودية ، وهم قدموا لي الكثير من الخدمات ، وعملي لمدة ستة أعوام في جامعة الملك سعود وفي المنظمة الكشفية العربية من العام 1986إلى 2010م كون لدي قاعدة كبيرة جدا من الأصدقاء في الوطن العربي خصوصا السعودية ، وعلى راسهم الدكتور عبدالله الفهد ، والدكتورعصام فلالي ، والدكتور بندر، والدكتور يزيد ، عدد كبير من القيادات حفظهم الله

وتحدث فرغلي عن نموذج العمل الكشفي الضخم في بمشاركة الكشافة السعودية في إدارة اكبر تجمع بشري بالإسهام في تنظيم الحج وخدمة ضيوف الرحمن وهذا نموج لتعامل الحكومات من المنظمات الشبابية وهذا نموذج فريد

وأكد “فرغلي” أن في رمضان لم تكن هناك مخيمات كشفية لأنهم يكثفون العبادة ، ويركزون على المسابقات الثقافية والدينية الخاصة برمضان وعلوم القران ، إلى جانب استضافة العلماء وهل العلم والفضل للاستفادة من علمهم ، ومتمنيا أن يظل الشهر الكريم مظلة للمحبة والاخوة ، مشيرا إلى ان رمضان مع جائحة كرونا جعلتهم تنفيذ انشطتهم عن بعد

الجائحة حولت انشطتنا online من بعد

وذكر فرغلي أن جيع انشطتهم الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات تحولت من بعد أون لاين online مع الجائحة العالمية COVID-19  وقال : نتدارس الأفكار ونتبادل الخبرات ونقدم رسائل التوعية للمواطنين عن بعد online ونقوم ببعض الاعمال الميدانية كالتعقيم والتطهير في الأماكن العامة وتقديم العون للأسرة وتوفير بعض المستلزمات الطبية ، إلى جانب البرامج الرمضانية

ووجه “فرغلي” نصيحة للكشفية في العالم العربي وقال : الكشفية تعد من اقوى الحركات الشبابية في العالم ، ونشأت من العام 1907م واستمرت في الانتشار لتصبح في اكثر من 200 دولة وتمتلك عدد ضخم جدا من القيادات الفاعلة ولو كل شخص بذل جهد في نشاط لا صبح لدينا ملايين الأنشطة لذا علي الجميع أن يبذل مافي جهده ، ناصحا أبنائه الكشافة بالمشاركة من الأنشطة والبرامج لتشجيع الاخرين بالالتحاق بالكشافة