تجاوزنا منتصف الشهر ونحن مازلنا نتصفح في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الأيام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التاريخ لنطلعكم علي مشوار قدامى الكشافة ورائد من روادها وفي اليوم السادس عشر من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات الرائد الكشفي ابراهم محمد زعفراني الذي بدا حياته الكشفية منذ نصف قرن من الزمان .
والرائد الكشفي ابراهيم محمد عبدالرحمن زعفراني ، من مواليد مدينة الطائف وتوقف عند المستوى الثاني في معهد إعداد المعلمين الثانوي ، ثم عمل بالمحكمة المستعجلة سابقا لمدة ثلاث سنوات من عام ١٣٩٨ إلى ١٤٠١ ، ثم في وزارة البرق والبريد والهاتف ( شركة الاتصالات السعودية ) من عام ١٤٠٦ إلى ١٤٢٤هـ وحاليا هو متقاعد
وقال زعفراني : كانت بداياتي الكشفية من ١٣٩٠ مع جمعية الكشافة وشاركت فيها في اغلب المعسكرات الكشفية آنذاك وشاركت في معسكرات الحج معهم لعدة سنوات ثم شاركت من عام ١٣٩٧ في معسكرات الحج للرئاسة العامة لرعاية الشباب حتي عام ١٤١٨ و حصلت علي دورة إعداد القادة بالمدينة المنورة عام ١٣٩٨، و حضرت دورة تمهيدي الشارة بالأحساء عام١٤٠٠
وذكر زعفراني أنه شارك في رمضان مرة واحدة في معسكر بالمدينة المنورة في بدايات التسعينات الهجرية ككشاف في معسكر كشفي من ٢٥ رمضان الي ٥ شوال وكان برنامج المعسكر مع الشئون الصحية والمرور ولم يكن في أيامنا أنشطة كشفية كثيرة في رمضان
وذكر “زعفراني ” من ذكرياته في شهر رمضان الفضيل انه يعد الشهر الذي تزيد فيه الأعمال الصالحة من تلاوة للقرآن والدعاء وصلاة التراويح وزيارة الأهل والأحباب والأصدقاء وزيادة في تفقد المحتاجين والفقراء وزيادة التقرب بالأعمال الصالحة لله تعالي ، معتبرا أنه شهر الخير والبركة
الدراسة في رمضان متعبة
وذكر أن الفرق في رمضان في الماضي والحاضر مختلف جدا وقال : كانت الدراسة فيه إلى ٢٥ منه وكنا ندرس ونحن صائمون وكنا نصلي التراويح في المسجد ونتزاور بعد ذلك ونتسامر أو نؤدي بعض الألعاب الي منتصف الليل ثم ننام الي قبل الفجر ونستيقظ لتناول السحور ونصلي الفجر في المساجد ثم نعود للنوم الي الساعة الثامنة تقريبا ونستيقظ صباحا لنذهب الي المدارس ونعود بعد الظهر الي المنازل الي صلاة العصر ثم نذهب لقضاء لوازمنا الي اذان المغرب ونعود للإفطار وصلاة المغرب جماعة
وتحدث “زعفراني” في الأوضاع الاجتماعية حاليا وقال : الان قلت الزيارات لوجود الأجهزة الحديثة وأصبحت الألعاب الشعبية التي كنا نمارسها مع بعضنا مفقودة لوجود الألعاب عن طريق الأجهزة الحديثة وحاليا الأجهزة وفرت كثير من ألعاب والإعلام اصبح اسرع من الماضي فأراحنا من مشقة كنا نعاني منها في الماضي في نقل الأخبار المهمة وأصبح الاتصال وسيلة سهلة لمعرفة احوال الأهل والأصدقاء والأحباب وخصوصا من يبعد مسافات فقلت الاجتماعات وقل التزاور
بتنا علي صيام وفي الصباح اعلنوا قدوم العيد
وحول القصص التي يذكرها في رمضان خدمة المرضي في معسكر المدينة المنورة قال “زعفراني” : انه في يوم ٣٠ رمضان في احد السنين تسحرنا ليلة ذلك اليوم وصلينا الفجر ونمنا وبعد ساعتين سمعنا من ينادي في الشارع بان ذلك اليوم هو اول أيام العيد وسمعنا المدافع التي تعلن عن العيد وذلك لعدم وجود إعلام كما في وقتنا الحاضر وفاتتنا صلاة العيد
ووجه “زعفراني ” نصيحة لا بنائه الكشافة وزملائه القادة وقال حافظوا علي دينكم أولا وكونوا رسل سلام لخدمة وطنكم ومجتمعكم والتزموا بالقانون الكشفي وكونوا عند الوعد الذي قطعوه علي أنفسهم عند دخولهم الي الحركة الكشفية
وتحدث ” زعفراني” عن رمضان في ظل جائحة كرونا وقال : حل علينا رمضان هذا الشهر الفضيل ونحن نعاني من هذه الجائحة العالمية كورونا ، ونحمد الله علي كل حال اننا لا زلنا متمسكين بديننا وثوابتنا وكلنا ثقة بان الله سيزيل هذه الغمة عن الأمة بفضله وكرمه فهذه الجائحة زادتنا اصرارا وإلحاحا بالدعاء في شهر القرآن والالتزام بما يراه ولاة امورنا حفظهم وأدامهم ذخرا للدين والوطن لماقيه مصلحة للوطن والمواطن ونحن ولله الحمد في خير أفضل من غيرنا