في اليوم الثامن عشر من شهر رمضان المبارك نواصل عرض سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، كما بدأنا من غرة هذا الشهر الفضيل وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، وفي جولة اليوم نلقي الضوء على سيرة قائد كشفي سابق له صولات وجولات في المدينة المنورة وضيفنا اليوم عرف عن نفسه بداية
وقال : انا خالد حسن حبش ، متزوج ولي ثلاث من الابناء وبنتين ، معلم متقاعد ، قائد مركز التدريب الكشفي بالمدينة سابقا ، عضو مجلس ادارة المؤسسة الاهلية للأدلاء سابقا ، عضو مجلس ادارة نادي أحد سابقا رجل أعمال حاليا صاحب معمل خياطة بدل عسكرية وطبية .
وذكر حبش أن شهر رمضان هو الشهر الذي تبقى فيه الذكريات لروحانيته والتواصل مع الأهل والأرحام والأصحاب وذكرياته تبدا من الطفولة حيث السهر والالعاب الشعبية مع ابناء الحارة
وأشار حبش الذكرى إن تبقت ذكرانا طوال شهر رمضان في فرش سفر افطار الصائمين في المسجد النبوي وبالتحديد عند باب الرحمة وكنا من العصر يرسلنا الوالد – رحمه الله – لحمل دوارق الماء للصائمين وملئ الفارغ منها بالماء ثم جاء زمن تراسم الماء ، واستمرينا على هذا إلى عام 1425 وانتقلنا الى مسجد قباء وهذا العام بسبب الجائحة توقفنا من فرش سفر الصائمين لأول مرة بعد ما يقارب اكثر من 60 عاما
وتحدث حبش عن رمضان وقال أن رمضان لم يتغير بروحانيته ولياليه الحلوة واكلاته والعابه ولكن العمر هو الذي تغير فتغيرت لياله الى التقرب لله اكثر واكثر
وذكر حبش أن امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بخير وفي بلادنا السعودية والحمد لله بقيادتها وشعبها لم تتغير الاحوال الاجتماعية وباقيه كما هي وان كان شيء تغير هو ( القيلة ) وهي زيارة الاخ لأخيه او الاخت لا ختها ويصطحب معه اطفاله منذ الساعة العاشرة صباحا الى المغرب لتناول طعام الغداء فيتعرف الاطفال على اطفال الحارة الاخرى لهذا تجد ان أهل المدينة جميعهم يعرفون بعض ، وعندما انتثرت القيلة انتثرت معرفة الحواري والاحياء لبعضهم
وتحدث حبش عن الحياة الكشافة في رمضان واكد انها كانت تتوقف المعسكرات والرحلات والتجمعات ولكن كان يكثر في رمضان حفلات السمر وتجهيز حفل العيد الذي كان يقام في معسكر الخضيرية
حول رمضان هذا العام في ظل الجائحة أكد حبش انهم بخير بفضل من الله ثم للاحترازات التي قادها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين ولم يفقدوا شيء سوا روحانية الحرم ومسجد قباء وبيوت الله
ووجه حبش نصيحة للقادة والكشافة وقال : اعملوا في دنياكم بالوعد والقانون الكشفي وكن دائما مستعدا لفعل الخير والمبادرة لما يحتاجه الوطن والمجتمع وساعد الناس في جميع الظروف ، مؤكدا انه مازال متواصلا مع زملائه القادة وبنائه الكشافة حتى الان