في اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك ونحن على مقربة من نهاية الثلث الثاني منه ، نواصل عرض سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، كما بدأنا من غرة هذا الشهر الفضيل وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، وفي جولة اليوم نلقي الضوء سيرة وذكريات عضو مفوضية رواد مكة المكرمة الرائد الحسيني فلمبان
وفي تعريفه أولا ذكر انه الحسيني بن محمد حسين فلمبان ، معلم متقاعد ، بعد خدمة 31 عام ، تنقل بين المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالإضافة لمدارس الجاليات البرماوية تقاعد في العام 1424هـ ، وكان مشرفاً على مدارس الفتاة الأهلية بمكة المكرمة منذ عام 1425هـ ولمدة ثلاثة اعوام .
وقال فلمبان في حديث ذكريات في شهر رمضان أنه أحلى الذكريات : لاني تزوجت في اليوم الثامن والعشرون من شهر شعبان 1402هـ وعندما يقترب رمضان تعود تلك الذكريات في كل عام ، ولا زلت اتذكر فوزي بالمركز الثاني بسيارة سوبارو عام 1409هـ بمسابقة جريدة المدينة المنورة الرمضانية
اما عن رمضان في الماضي فقال فلمبان : أن رمضان في الثمانينات والتسعينات الهجرية حب وتقارب بين الأهل والأقارب والجيران بسبب الروحانية الربانية بعدها تباعدت وأصبحت مادية
وذكر أن رمضان في السنوات الأخيرة تغيرت الأحوال وأصبح التقارب بين الأحبة والجيران ملموس بسبب التقارب الديني وأصبحت المساجد هي أماكن التقارب والتآلف
وأكد فلمبان أنه انخرط للحياة الكشفية صدفة عام 1399هـ ، بالكلية المتوسطة مع الرائد الكشفي مسفر الغباشي والرائد الكشفي محمد احمد فلاتة ، كزملاء دراسة، وحصل علي إعداد القادة وتمهيدي الشارة وهو دارس بالكلية المتوسطة ، ثم عملي الشارة بالطائف ودراسة مساعد قائد تدريب ، ولم يشارك في الاعمال التطوعية الرمضانية في بداية نشأتها بسبب مرض زوجته ووفاتها رحمها الله وغفر لها
ووجه فلمبان نصحيه لزملائه القادة وقال : أخي القائد الكشفي ، ابني الكشاف حياتكم التطوعية هي مصباحكم ومنيركم لأرقى وأعلى المناصب في هذه الحياة أنتم في الطريق الصحيح نحو العلا والتقدم
وأشار فلمبان أن رمضان في ظل الجائحة أرغم الكل على اتباع الأنظمة ، أما في السعودية ساهمت في زيادة التقارب العائلي وتقارب الأصدقاء والأحبة بسبب التقنيات الحديثة ، وأصبح التواصل رمز للحب والود والتسامح والرضى بما كتبه الله علينا