بعد مضي أعوام من عمري تعلمت أن التفكير بالمفقود يفقدني لذة الإحساس بالنعم، وأن الجدال لا يجدي نفعًا، وأن الغضب كاد أن يأخذ مني عافيتي، وأن الحزن على اتفه الأمور كاد أن يجعلني مصاب بالاكتئاب إلى الأبد، تعلمت أن أعيش أيامي بقدر المستطاع مسرورًا فالوقت يمر سريعًا ولا يعود.
فكيف أفكر بالمفقود …وعند الخالق حسن التدبير
وكيف أجادل بما يضيق بي ..وأنسى قول تعالى ” : (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين).
وكيف لي أن اغضب؟ …فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا
وكيف لي أن أحزن ..وعندي من اشتكي إليه ولا يمل مني
” إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ”
نهاية سطوري ….
في هذه الدنيا أشياء
تحتاج فقط التصرف بحكمة منا ..
فهي ليست دائمة .
ولكن أفعالنا وأعمالنا هي من سوف تدوم لنا لأنها ستكتب في أوراقنا وسنستلمها. قال الله تعالى
” يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ”