نتابع تصفحنا في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التاريخ لنطلعكم علي مشوار نجم من نجوم الكشافة ورائد من روادها وفي اليوم العشرون من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات الرائد الكشفي عبدالرحمن بن محمد فاضل الشنقيطي الذي بدا حياته الكشفية من المرحلة الابتدائية في العام 1393هـ وللمزيد تابع واياكم سطور من سيرته
وضيفنا هو عبد الرحمن محمد فاضل عبدربه الشنقيطي ، يحمل بكالوريوس خدمة اجتماعية ، موظف حكومي متقاعد متزوج وأب لثلاثة اولاد وخمسة بنات ، عمل في حياته في القطاع الحكومي والخاص وأخر وظائفه عمدة حي المسفلة والهجلة
وذكر الشنقيطي أنه التحق بالحركة الكشفية عام ١٣٩٣هـ بمدرسة تحفيظ القران الكريم سابقا مدرسة الشيخ بن باز رحمه الله حاليا ، وتدرج في مراحلها بدرجة امتياز حتى حصل على الشارة الدولية مفوض تنمية المراحل
ويسجل تاريخ الكشفي أن الشنقيطي اول من حصل على لقب عريف اول منطقة بالمملكة ايام الموجه والمفوض عاشور حسين – حفظه الله-
وذكر الشنقيطي أنه عمل قائدا ثم مشرفا للفرقة الكشفية بنادي الوحدة لعدة إدارات ، كما عمل مشرفا لفرقة نادي حراء الرياضي _ النادي لثاني في مكة – ثم مشرفا للوحد الكشفية بمركز حي المسفلة التابع لجمعية مراكز الأحياء والان هو يشغل منصب نائب مفوض رابطة مفوضية رواد كشافة مكة المكرمة
وقال الشنقيطي : كنت في هذا الشهر الفضيل اقرا القرآن بعد الظهر وبعد العصر اقوم ببيع “البليلة” في الحارة وبعد العشاء اتفرغ لصلاة العشاء والتراويح
وفي نهاية الشهر قبل العيد بأيام اقوم بالتسويق لشراء كسوة العيد لوالدي رحمه الله ووالدتي حفظها الله واطال عمرها من ما جمعته من غلة بيع البليلة وشراء ما نحتاجه في البيت من لوازم العيد
وأكد الشنقيطي أن هناك فرق كبير بين رمضان في الماضي ورمضان الان وقال : كانت الشوارع من بعد صلاة العصر تكتظ بأبناء الحارة في تنافس بين الذهاب والإياب حاملين التباسي المملوئة بالأطعمة يتناقلونها من بيت لبيت خاصة للفقراء والضعفاء والأيتام بينما كبار السن في جلسة ثقافية في مراكيزهم يتبادلون أنواع الاحاديث والقصص والبعض يتلو القرآن في المساجد والبعض في الدكاكين لبيع المواد الغذائية والثلج لعدم توفر الثلاجات آنذاك
وتحدث الشنقيطي عن الأوضاع الاجتماعية وأكد انها ليست كالماضي فلا تجد الان تبادل الأطعمة بين الجيران الا لدى البعض منهم ولا الإفطار لدى كبير الاسرة من اول يوم برمضان الا بعد مرور ايام من رمضان وأفراد الأسرة لا يتجمعون كالماضي يتبادلون الأحاديث في مابينهم في وناسة تجد كل فرد منهم مشغول بجوله
واكد أن الحياة الكشفية هي بيته وعمله وروحه وقال : عشقتها منذ الصغر عندما رأيت احد ابناء حارتي يرتدي البدلة وهو يشرح للزوار في ركن معرض مدرسته ايام كانت تقام المعارض في نهاية العام الدراسي وعشقتها عشقا لا يوصف
وحول ذكرياته الكشفية قال : لن أنسى مشاركتي في أول برنامج لخدمة المعتمرين مع قادة ومدربين أفاضل مثل القائد الرائد الكشفي المربي الفاضل محمد نور فارسي ، والدكتور زهير غنيم ، والمفوض بكر تيجاني ، وطاهر سعد ، وشاكر رادين ، والقادة الراحلين محمد رمضان ماريه ، ويوسف فلاته ، ومحمد الكردي ، وسليمان سبحي رحمهم الله وغيرهم
وذكر أنهم كانوا يعملون مع رئاسة الحرمين في تنظيم سير عربات السعي والبلدية لمراقبة الأسواق والمرور في تنظيم السير وإيقاف سيارات النقل العامة للعوائل المتسوقة أثناء الزحام والصحة لإيصال المرضى والمنهكين من الطواف والسعي لمستشفى اجياد ، ويساعدون المعتمرين فيما يحتاجون إليه من مساعدة وإرشاد التائهين
ووجه الشنقيطي نصيحته لأبنائه الكشافة وطالبهم بالإخلاص لله ثم للمليك وللوطن كما وعدوا بذلك عند إلتحاقهم بالحركة الكشفية ومساعدة الناس في جميع الظروف والحالات والتحلي ببنود قانون الحركة الكشفية واحترام قياداتهم وعرفائهم وان يحذوا حذوهم وان يعمل كلا منهم على دعوة اقرانهم للالتحاق بالحركة الكشفية ليسهموا في خدمه وطنهم
وختاما تحدث الشنقيطي عن رمضان هذا العام في ظل جائحة كرورنا وقال انه مختلف عن سابقه بسبب هذه الجائحة التي حلت بالعالم والتي اسأل الله ان يزيلها عاجلا عن الامة والعالم اجمع ، داعيا الله أن يحفظ ولاة امر البلاد الساهرين على راحة المواطن والمقيم ، مقدما شكره لأبطال الصحة ورجال الامن ورجال الحدود الاشاوس