يجمع مركز حي الشرائع خلال اعماله منذ بداية الجائحة العالمية COVID-19 بين مشاركة الشباب والكبار في بوتقة جميلة وهم يقدمون أعمالهم الإنسانية والتطوعية صفا واحدا من اجل المستحقين من المواطنين والمقيمين وفق تعليمات ولاة الامر ، وفي زيارتي لهذا المركز الحيوي الذي يعمل كخلية نحل لا تهدا ، تابعت تواجد الدكتور أحمد بن محمد العبادي وهو يلازم المركز ويحضر بشكل يومي داعما ومعاونا للشباب العاملين بالمركز ، والعبادي يتميز بالهدوء والتواضع الكبير ، وعند حضوره يوميا يتجرد من منصبه الرسمي في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة كرئيس قسم تقنيات التعليم في إدارة التجهيزات المدرسية ، ويتخلى عن بروتكولات المكاتب ويمارس دوره بعيدا عن ذلك بكل تواضع واحترام ، كما يستبدل حرف “الدال” الذي يسبق اسمه بحسب درجته العلمية بلقب “متطوع” الذي اكتسبه من خلال إنسانيته الراقية التي تمثل الانسان السعودي على ارض هذه البلاد الطيب أهلها
ويدعم “العبادي” يوميا شباب المركز في توزيع عشرات السلال الغذائية، وهو رغم أنه في بداية عقدة السادس ألا انه يعمل بروح الشباب والابتسامة لا تفارق محياه طوال تواجد بالمركز ، ويغادر المركز يوميا وهو يحمل عشرات من الوجبات الساخنة لإيصالها للمحتاجين من المواطنين والمقيمين ، ضاربا أروع المثل بما يقدمه المواطن من اعمال إنسانية وتطوعية خلال هذه الازمه ، ويقدم العبادي دعما معنويا كبيرا للشباب العاملين بالمركز بطريقته الخاصة ، ويتمتع بقبول وحب كبير منهم جميعا
ومن جانبه أكد عضو مجلس المدير التنفيذي لمركز حي الشرائع الأستاذ صالح الزهراني أن المركز ظفر في هذه الأيام وهو يقوم بأعماله التطوعية والإنسانية بخدمات عدد من الشباب ، مشيرا أن الدكتور أحمد العبادي أحد مكاسب المركز وهو تميز بعلمه وأدبه ، وقدم للمركز خلال هذه الأيام عدة خدمات الكترونية إلى جانب عمله التطوعي وحضوره يوميا ومشاركته في توزيع وجبات إفطار الصائم
ورحب الزهراني نيابة عن مجلس إدارة المركز بالدكتور احمد العبادي ، موضحا عزمهم على الاستفادة من امكانياته في تنفيذ برامج المركز