في أكبر تجمع فني افتراضي لدعم المواهب الوطنية، اطلقت فنانة سعودية من الخبر بالمنطقة الشرقية مبادرة مجتمعية لمساندة الشباب والفتيات المهتمين بالفن التشكيلي في ظل الظروف الراهنة وتأثيرات جائحة «كورونا»، وجمعت المبادرة ما يقارب 56 فنانًا وفنانة استعرضوا أعمالهم الفنية «عن بُعد» في هذا الملتقى التشكيلي، بمشاركة نخبة من المختصين والرواد بهذا المجال الذي سخروا أوقاتهم وإمكانياتهم لدعم المواهب الشابة.
وأوضحت الفنانة التشكيلية مضاوي الباز المؤسسة لمركز «ضاوي جاليري» لدعم الفن أن هذه المبادرة جاءت انطلاقا من واجبهم الوطني كمراكز فنية مختصة بهذا المجال وتفعيلا لمسئوليتهم المجتمعية تجاه الشباب والفتيات أصحاب الموهبة بالفن التشكيلي، في ظل ما يحظى به المجال الفني والثقافي من دعم غير محدود من معالي وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان الذي أوجد حراكًا ثقافيًا مؤثرًا وغير مسبوق بالمملكة انعكس إيجابيًا لخدمة الفرد والمجتمع.
وأشارت الباز إلى أن المبادرة تعمل على استقبال الأعمال الفنية واختيار المناسب منها لاستعراضه بالمواقع الفنية المختصة وبثه عبر حسابات المركز بالتواصل الاجتماعي، إضافة إلى توجيه هذه المواهب الشابة ودعمهم فنيًا من المختصين والرواد بهذه المجال وكذلك التسويق لأعمالهم الفنية وبيعها لهم ومحاولة عرضها مستقبلا في المناسبات والمهرجانات ذات العلاقة.
وأكدت الباز مشاركة 56 فنانًا وفنانة في هذه المبادرة التي انطلقت بمسمى «الفن ضاوي»، حيث استعرضت حاليًا 100 عملًا فنيًا للمشاركين من مختلف مناطق المملكة خلال أسبوع واحد من بدايتها تحت شعار : «بالفن نجتمع .. مهما تباعدنا»، مبينة تواصلهم مع عدد من الجمعيات الخيرية بهدف ترشيح أصحاب المواهب لديهم بهذه المجال مثل جمعيات ذوي الإعاقة وجمعية السرطان وجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء وغيرها من الجمعيات.