في هذه الليلة الشريفة المبارك توقفنا عن سيرة كل الرواد ، لأن صورة وسيرة الرائد الكشفي عبدالحفيظ محمد عارف علي ظهرت جليا امامنا اليوم ، لأنه عودنا منذ اكثر من ربع قرن وهو يشرف ويباشر وينفذ مشروع سقيا الذي يعتمد تنفيذه على التواجد ليلتي 27، و29 من شهر مضان كل عام وتقديم الافطار للقادمين من خارج مكة المكرمة في مداخلها ونحن استمرار لما بدانا به نتصفح في سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19، ونواصل كل ليلة تقليب صفحات التاريخ لنطلعكم علي مشوار قدامى الكشافة ورائد من روادها وفي اليوم “السادس والعشرين” من هذا الشهر الفضيل نعيش سويا ذكريات بطل السقيا واخصائها الرائد الكشفي عبدالحفيظ عارف الذي بدا حياته الكشفية من الاشبال واستمر حتى مرحلة الرواد ، وهو صاحب قلب كبير وبال وسيع يتمتع باحترام كبير بين زملائه وحتى طلابه ، نتصفح سويا صفحات ذكرياته .
وضيفنا عرف عن نفسه وقال : أنا عبدالحفيظ محمد عارف علي ، معلم تربية بدنية متقاعد ، قائد ورائد كشفي ، مساعد مفوض العلاقات العامة والإعلام ، ومهمتي في مفوضية رواد كشافة مكة المكرمة نائبا لمسؤول العلاقات العامة والإعلام
وقال “عارف” : بدأت حياتي الكشفية بالمشاهدة من بُعد في مدرستي والمدارس الأخرى ولم اشترك ، وفي البداية الفعلية التحقت بفرقة الفتيان بمدرسة الفلاح المتوسطة وكان قائدها الأستاذ هاشم السباعي معلم التربية البدنية وكان عريف الفرقة احمد بكر نتو ، وفي المرحلة الثانوية التحقت بفرقة الحسين بن علي مرحلة المتقدم ، أما مرحلة الجوالة فكانت بداية في جامعة الملك عبد العزيز، ثم جامعة أم القرى ، ثم التحقت بجوالة نادي الكفاح حراء حاليا وعملت قائدا لسداسيات الأشبال بالنادي ، المشاركة في جميع أنشطة التعليم ، المشاركة في احتفال عودة جلالة الملك خالد من رحلة الاستشفاء ، المشاركةً في المهرجانات الخاصة بالمنطقة ، المشاركة في المؤتمر الدولي للقرآن الكريم ، المشاركة في التفوق الكشفي السابع المقام في مكة المكرمة موقف حجز السيارات بكدي
وقال “عارف” حياتي العملية بدأت عام ١٤٠٦ التخرج من الجامعة عام ١٤٠٨ المشاركة في أنشطة التعليم جميعها المشاركة في مفوضية الأشبال بقيادة الأستاذ بكر تيجاني “عضو تدريب” عملت في لجنة المشتريات والتغذية “عضوا” وكان رئيسها عبدالله بن جحلان وبعدها كًلفت رئيسا للجنة لمدة عشر سنوات وبعدها عملت في العلاقات العامة والإعلام الكشفي حصلت على اكثر من ثلاثين دورة تربوية من تعليم مكة والتحقت بدورات عديدة منها دورة العلاقات العامة بالرياض ومنسق العلاقات العامة والإعلام التربوي في تعليم مكة ومنسق العلاقات العامة والإعلام في النشاط الكشفي وقد عملت حكم لألعاب القوى درجة ثالثة سابقا
وفي الاعمال التطوعية قال “عارف” : أنا خدمت المعتمرين عام ١٤١٤ ، ومشروع إفطار صائم “السقيا” كانت البداية في الحرم المكي في صحن المطاف “توزيع التمر في صواني وسقيا الصائمين عند الإفطار” ، خارج الحرم “ساحات الحرم ، وأحياء مكة إفطار وسحور ، ومواقف السيارات ” ونقيم في السقيا عند مداخل مكة ” الستين ، والشرائع ، وجبل النور” ليلة السابع والعشرين ، والتاسع و العشرون ، وأستمر العمل التطوعي حتى الآن بالمشاركة مع رواد كشافة مكة المكرمة والمشاركة في جميع أنشطتها .
وقال “عارف “ مشروع السقيا عزيز على قلبي وأرتبط به سنوات عديدة وفي مثل هذه الليلة من كل عام نجتمع نحن والاحبة كشافة وقادة ورواد ويتجاوز عددنا الخمسون أمام مجسم دوارق مكة للقادم من جده نستقبلهم بالمياه والتمور والمرطبات والألبان ونرى السعادة على محياهم ، نسهم في توزيع أكثر من الفي عبوة لبن ومثلها من المياه في اقل من ساعه إلى جانب التمور والمرطبات، ثم نجتمع نحن والاحبة كشافة وقادة ورواد على وجبات من المطعم الشهير “البيك”
وعبر “عارف” عن حزنه الشديد لتوقفه مجبرا هذ العام في تنفيذ مشروعه العزيز بسبب جائحة كورونا متمنيا أن يزيل الله الغمه عن البلاد ويرفع البلاء عن الامة .
والتزم “عارف” منزله احترازا ولظروفه الصحية ، لكنه واصل العمل عن بُعد فشكل حلقة وصل بين زملائه في الميدان ووسائل الاعلام ، واسهم في تغطية مناشطهم عن بُعد
وفي ذكرياته ذكر “عارف “ كنا قديماً أيام الطفولة وريعان الشباب أيام جميلة الناس متماسكة تحب بعضها البعض ، الإفطار موزع بين جيران الحي صحن هنا وصحن هناك مالذ وطاب ، وبعض أهالي مكة كانت لهم سفر داخل الحرم المكي ليكسب إفطار الصائمين ، وكانت الدوارق والشراب منتشرة حول الصائمين وبعد صلاة المغرب بين لعب ومشاهدة التلفاز كنا نستقبل شهر رمضان بالأهازيج ، وكنا ننام بعد صلاة العشاء والتراويح ونستيقظ قبل السحور وبعدها نصلي الفجر ونستعد للذهاب إلى المدرسة ، وكان الدوام في ذلك الوقت في الصباح الباكر ، وجلسة المركاز اختلفت الأيام ولا زال الخير موجود والله الحمد ربما الأحداث تتغير ولكن ألعابنا تغيرت من البربر والبرجون الي الايباد والكمبيوتر وشغلنا الذهن اكثر قديمًا كانت حركاتنا اكثر التكنولوجيا أفقدتنا كثير من ألعابنا التراثية