بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بولاية العهد أقام نادي الأحساء الأدبي محاضرة افتراضية للدكتور سلطان الأصقه المتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر من دولة الكويت في حديث عما تحقق للملكة خلال هذه السنوات الثلاث من إنجازات كبرى في كافة المجالات، بدأ اللقاء بكلمة لسعادة رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري أعرب فيها عن شكره وشكر مثقفي ومثقفات الأحساء للدكتور سلطان ورحب بالضيف الكريم مع دعواته أن يتقبل الله من الجميع طاعتهم وأن يكشف الله البلاء عن الأمة .
وبدوره عبر الدكتور سلطان الأصقه عن سعادته بهذا اللقاء وشكره للدكتور ظافر ونادي الأحساء الأدبي ومثقفيها، وعرج على موضوع المحاضرة مبينا أن الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حديث يطرب له الجميع وخاصة الشباب لأنه يمثلهم ولأن ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين مدعاة للفخر ، فسمو ولي العهد صاحب فكر سياسي مختلف عن سابقيه يتسم بالجرأة وحل المشكلات المؤجلة لأنه ينطلق من خلفية واعية لرجل درس القانون والعلاقات الدولية فكانت قراراته مدروسة وأخذ بزمام المبادرة في حل المشكلات والمواجهة، وقد تحدث الضيف عن دور الأمير في أربعة محاور هي: منجزه الكبير على المستوى الداخلي، الأمير محمد بن سلمان والمنجز الكبير على مستوى دول التعاون الخليجي، الأمير محمد بن سلمان والمنجز الكبير على مستوى دول الجوار الإقليمي، والأمير محمد بن سلمان والمنجز الكبير على المستوى الدولي.
ثم تحدث عن مؤهلاته الشخصية وتاريخه في العمل السياسي كونه كان من هيئة الخبراء في مجلس الوزراء وعمل مستشارا لأمير الرياض ثم مستشارا لخادم الحرمين مما صقله سياسيًا، ثم انتقل إلى منجزه في الجانب الداخلي السعودي والقفزة التي عاشتها المملكة مع رؤية 2030 فقد عاهد المجتمع السعودي من البداية أن تكون السعودية من أفضل دول العالم وقد كانت كذلك بفضل الله وقد أشرك الجميع من خلال قوله سنكمل البناء الذي يقوم على سواعد أبناء المملكة وبناتها، فأوجد موارد أخرى للدخل غير النفط وأدخل المملكة في تدشين شركات عالمية تعمل لصالح الاقتصاد السعودي كما أنشأ مشروعات لجذب السياحة من خلال إقامة أكبر مدينة ترفيهية في العالم, وأنشأ مشروع (نيوم) للمدن العصرية، وكان في الشأن الداخلي نموذجا للإصلاح والتطوير والعمل على حل المشكلات بإطلاقه لحملة مكافحة الفساد وصندوق الاستثمار وتنمية اليمن وتأسيس شركة سعودية للصناعات العسكرية وطرح جزء بسيط من شركة أرامكو للاكتتاب ووعده بسعودية مختلفة من خلال تضاعف الإيرادات غير النفطية 3 مرات وهناك أكثر من 97% من الشعب السعودي في أحد الاستفتاءات أعلنوا عن رضاهم بإجراءات مكافحة الفساد وتمكين الشباب ، وبذلك يكون سمو الأمير قد قدم نفسه كنموذج لشباب المملكة والعالم أجمع لأنه جعل مصلحة الدولة في المقدمة.
وأما عن منجزه في دول مجلس التعاون ودول الجوار الإقليمي فقد طمأنهم بعاصفة الحزم ووضع المملكة في مكانها الصحيح كدولة عظمى من خلال صيغ عمل مشتركة مع دول التعاون الخليجي ودول الجوار العربية من خلال العمل العربي المشترك وتنظيم القمة العربية الإسلامية الأمريكية والعمل على القضاء على الجماعات المتطرفة ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية وفي إطار العلاقات العربية قام بالاتفاق مع القيادة المصرية على إقامة منطقة حرة في سيناء بين مصر والسعودية لتنشيط السياحة والتجارة بين البلدين.
ومنجزه الدولي تحدث عنه زعماء العالم وشهد له قادة الدول العظمي كأمريكا حين ذكر ترامب أن محمد بن سلمان شريك موثوق به وإمبراطور اليابان الذي قال سنمضي مع المملكة لتحقيق رؤية 2030، وكان له دوره المؤثر في الساحة الدولية وظلت المملكة- بفضل الله ثم بمنجز ولي العهد- صامدة في ظل الأزمات التي يعانيها العالم الآن بل تزداد قوة وترابطا.
وفي نهاية حديثه ذكر الأصقه مجموعة من كلمات الأمير محمد بن سلمان ومنها القول الذي ذكر الجميع بجده المؤسس رحمه الله أننا لا نريد حربا في المنطقة ولكننا لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا إذا اضطررنا إلى ذلك، وقوله لا يليق ببلدنا إلا أن يكون في الصدارة.
وختم الدكتور سلطان حديثة بتكرار شكره ودعواته أن يعز الله المملكة وبلاد المسلمين.
وفي الختام قدم الدكتور ظافر الشهري شكره للضيف وأكد أن الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لا يمل ولا ينتهي في مختلف المجالات من التجارة والسياحة والترفيه والثقافة والجامعات ومجمع اللغة العربية بالرياض وهي منجزات سبقت المتوقع في سرعة حدوثها ودعا الله بالعفو وأن تكون هذه الليلة ليلة القدر ويرفع الله الغمة عن الأمة.