نواصل واياكم عرض ذكريات مشوار رواد الكشافة ونجومها عبر حديث الذكريات ، ونقدم كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل سيرة أحد رواد الكشافة ، ، ونتسامر سويا ملتزمين البيوت احترازا في الجائحة العالمية COVID-19 ، ونقلب في صفحات الزمن ، ونبحر واياكم كل ليلة في اعماق ذكريات رائد من رواد الكشافة الذين امضوا حقبه من اعمارهم في هذا النشاط ، وهي كانت مليئة بالصولات والجولات والتي اصبحت من الذكرى وفي جولة اليوم السابع والعشرين من الليالي الفضيلة وجدنا صفحة مضيئة لمفوض مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة المربي الفاضل الرائد عبدالله بن أيوب طبل
وعرف بنفسه أولا وقال : أنا عبدالله بن أيوب بن إبراهيم طبل متزوج ولي أولاد وبنات مدير مدرسة متقاعد
وذكر “طبل” بانه امضى حياته في الكشفية التعليم العام أولا في المدارس ومركز التدريب الكشفي ، وأيضا مرحلة الجوالة وقتها التعليم العالي ، وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب “هيئة الرياضة حاليا” في معسكرات الحج أيام الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ورشح لنشاطات أخرى مختلفة ورحلات خارجية ومعسكرات ودروات معهم ، وتعاون كثيرا من التعليم الفني والتدريب المهني
وفي ذكرياته الكشفية في شهر مضان ذكر “طبل” انه يتذكر عندما كان يشارك في إفطار صائم مع أبنائه الكشافة وزملائه القادة ومدة سفر الإفطار في ساحات الحرم المكي الشريف ، المشاركة في تنظيم الداخلين والخارجين من وإلى البيت العتيق ، وقال : الحمد الله كنت في رمضان دائما في صحن المطاف لأكثر من خمسون عاما ، والمشاركة في توزيع زكاة الفطر مع الجمعيات الخيرية وذكر أن الفرحة الذي نجدها على محيا المستفيدين حين نقوم بإيصال الزكاة له ، وعشنا معهم قصص النسائية عديدة
وفي ذكرياته الكشفية قال “طبل” : التحقت بالنشاط الكشفي في المرحلة الابتدائية في العام 1385هـ 1962م بداية من الصف الرابع الابتدائي ثم الخامس والسادس مرحله اشبال لأني كنت من العام 1382 وحتى العام 1384هـ الموافق 1962 إلى 1964م في المدرسة السعودية في الصفوف الأولى (من الصف الأول وحتى الثالث) لا يوجد كشافة بتلك المدرسة ، ومن العام 1388 وحتى 1390هـ في مرحلة الفتيان في مدرسة عمرو بن العاص المتوسطة ، وبعدها مرحلة المتقدم من العام 1391 وحتى 1393هـ بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوي بمكة ، وفي عام 1394 دخلت مرحلة الجوالة عندما التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة وتحديدا كلية التربية وطوال هذه الأعوام كانت مشاركتي متسلسلة ومستمرة بإستناء فترة بسيطة توقفت عن الدراسة ورافقت والدي إلى لندن في رحله علاجية ، واثناء فترة عملي التي بدأت من العام 1399وحتى التقاعد عام 1432هـ لم انقطع عن الكشافة رغم انني تدرجت من معلم ، إلى وكيل مدرسة عام 1409هـ ، ثم مدير مدرسة من العام 1412 وحتى 1432 هـ والخدمة العملية كانت 33 عاما كانت مرحله من مشوار الكشفي الذي استمر حتى والان مفوضا لرواد الكشافة بمكة المكرمة
وذكر “طبل” أنه واجه في ممارسته للنشاط الكشفي معاناة كثيرة المعاناة وقال : بدأت من زمن وفي حياة الوالدة – عليها رحمة الله – كانت تشجعني على النشاط الكشفي وكنت عندما اعود من المعسكرات او التدريب انام بملابس الكشافة وهي تساعدني على خلع الملابس وهذا شجعني على الاستمرار رغم معاناة الوالدة فهي كانت تشجعني كثيرا ، ثم تحولت المعاناة مع الزوجة “ام فيصل” لكن ما يخفف عليهم كنت اذهب بهم إلى أي مكان نفذنا فيها أي نشاط مع الكشافة ليشاهدوا اثار النشاط وكانت الأمور تسير بسلاسة وتعويضهم بالرحلات والزيارات ، لكن الكشافة تركت في نفسي أمور إيجابية كثرة انعكس على ابنائي فهي اصلت ما تربينا عليه على يدي الوالدين ، والاعتماد على النفس
وتحدث “”طبل” الاختلاف بين الكشافة في الماضي والحاضر وأكد أنه كبيرا جدا كما هو حاصل في أي مجال في مجالات الحياة خصوصا تلك التي لها علاقة بالشباب فالكشاف كان في الماضي يبحث عن النشاط ليمارسه وليس كما هو حاصل الان ، لان زمان هناك عمليات ترغيب كبيرة تسهم في جذب الشباب إلى النشاط الكشفي ، وكثرة المعسكرات والأنشطة والبرامج كان اكبر حافز ، وكنا نحضر التدريب يوميا طوال الأسبوع ، بل أننا نكبد مصاريف المواصلات للوصول إلى مقر التدريب ، ولكن حاضرنا اصبح الامر عكسي تماما واصبح النشاط الكشفي هو الذي يبحث عن الشباب لوجود أمور كثير تعوض انخراطه في النشاط الكشفي من ملهيات الحياة الكثيرة والعديدة والتي أصبحت اكثر جذبا للشاب كالتقنيات والأجهزة الالكترونية ، لذلك اصبح التدريب مقلص للغاية قد يصل بعض الأحيان إلى يوم أو يومين في الأسبوع أو الأسبوعين ، رغم ان القادة كما هم والامكانيات أصبحت افضل ، لذلك أرى ان يزيد الاهتمام بالقائد لان أساس النشاط الكشفي هو القائد
ووجه “طبل” نصيحة إلى زملائه رواد الحركة الكشفية وقال : اطلب منهم تقديم ما يستطيعون لمساعدة القادة الكشفيين الجدد في الحركة الكشفية واطالبهم بمساعدة القطاعات التي تحتاج المساعدة , وإلى أبنائه القائد وقال : كن انت القدوة للكشاف ونحن تعلمنا بان الكشافة هي القائد لأنه اذا كان ناجحا يعني الكشافة ناجحة وضرورة تدريب من تحتك من الشباب على كيفية الاستفادة من البرامج الكشفية بالشكل المطلوب
وقال “طبل” أن رمضان هذا العام حرمنا من لذهاب إلى المساجد لكن نشاطنا الكشفي اصبح من بعد بسبب البقاء في المنازل ، ورب ضارة نافعه حيث حول الكشافة نشاطهم الميداني إلى نشاط افتراضي عن بُعد ، وسيصبح رمضان هذا العام في ذكرى الأجيال ولن ينسى