في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك نواصل عرض سيرة وتاريخ قادة الكشافة وروادها ومشوراهم الطويل في هذا المجال ، كما بدأنا من غرة هذا الشهر الفضيل وفي كل ليلة نقدم “صفحات سمر” عن سيرة احدهم ، ونحن نلتزم بيوتنا في هذه الايام احترازا من الجائحة العالمية COVID-19 ، وفي جولة اليوم نلقي الضوء على الجزء الثاني من سيرة مفوض تنمية العضوية ومتابعة القطاعات بجمعية الكشافة السعودية الدكتور عبدالله بن جحلان
وضيفنا غني عن التعريف وفي الجزء الأول من سيرته عرفنا انه عبدالله بن عمر بن محمد بن جحلان مكي المولد والمنشاة يعيش في عاصمة البلاد الرياض
من عادة أهل مكة عدم إعادة الاواني فارغه
ومن ذكريات بن جحلان في الشهر الفضيل يقول أن مكة تشهد حياة أخرى 24 ساعه واذكر اننا كنا نذهب للمدرسة صباحا ونعود ظهرا ونعود فترة ثانية والمدرسة كانت تعمل عصرا وفيها أنشطة وبرامج ، وفي العصر نوزع خبر كان يصنع في البيت علي الجيران وعند الإفطار نجد سفرتنا في البيت مائدته أتت من الجيران ومن عادات أهل مكة عدم إعادة الاواني فارغه
وقال : من الذكريات انني عندما بدأت الصوم كنت أشترط على الاهل أن يصوم أخي الأصغر معي رغم صغر سنه ، وكنا نصلى صلاة العيد في الحرم ولله الحمد وبعد العودة نجد الإفطار جاهز من نعم الله وكانت البيوت في مكة لا تغلق على مدى أيام العيد من الصباح وحتى العشاء وكان هناك دفتر يسجل أسماء من زاروك حتى في حالة عدم وجودك
وقال بن جحلان : كانت المناسبات تقام بالتعاون بين أهالي الحي ، كنا نقيم البرزة للرجال ومثلها للنساء ، صاحب الفرح لا يتحمل تعب المناسبة وحيدا ، وحتى عمد الاحياء كان لهم دورا بارزا في الحي كان يعرف كل شخص في الحي ، كان يوصي الأهالي على بعضهم ، واحياء مكة كلها مقفله المدخل والمخرج واحد ولا يعرف تفرعاته طرقه الا اهل الحي انفسهم
وأضاف بن جحلان : رمضان الحالي اختلف كثيرا وانا اختلف علي كثيرا خصوصا في مكة حيث كانت مدن الغربية تعيش بطريقة مختلف وكانت الألعاب شعبيه وبدائية جدا ، كانت المراجيح تعمل بطريق اعمال الريادة وهناك تحدى الوصول “للمداد” ، والمداد هو المربوعة العرضية المعلق عليه حبال المراجيح ، وكانت اللعبة بشيء رمزي ، وكانوا يبدوان فيها مبكرا ، والألعاب الليلة فيها كالبرجون والضمنة
عندما تذهب لحي أخر تواجه الربيطة بالجماعية
وذكر بن جحلان : عند الانتقال في السكن من حي إلى اخر كان الانسان لا يذهب وحيدا خوفا من “الربيطة” في الإحياء وعندما ندخل الحي نستأذن واي غريب يأتي الحار يكون معروف ، الان اختلف كل شيء جلوس في المنزل ومتابعة القنوات وهذا عطل قدرات الشباب كثيرا ، كان الجار للجار كالأخ كانوا يجلسون امام البيوت وكانوا فيهم ترابط كبير جدا وكان التربية من الجميع فالأوضاع الاجتماعية كبيرة كانت الافراح تقام الاحياء صاحب الموجبة يجد العون والمعونة من كل اهل الحي ، هناك عمد الاحياء كان لهم هيبه وكان يعرف كل واحد في الحي وكانه الاب الروحي للحي ويوصي الغني على الفقير ، وهنك العسس في الليلة لحماية الاحياء
ومن ذكرياته في الكشافة قال بن جحلان : بدأت الكشافة منذ الابتدائية كشبل ، ثم الفتيان ،والمتقدم لكن ما كان يزاحم الكشفية في حياتي كرة القدم لأنها كانت السائدة ، ولكن لم يكن يسمح لي بالذهاب في معسكرات ألا أذا كانت في المدرسة ، أذكر مدرب كرة القدم الكابتن محمد رضا كان يتواصل مع الوالد من أجل مشاركتي ، من شدة تعلقي بكرة القدم كانت والدتي تدعو لي بان الله يعتقني من كرة القدم ، لأني كنت اعود المنزل وقد أخذت مني الإصابات مأخذا كبيرا ، وانا كنت وحداوي صميم وحتى الان ، وفي الجامعة التحقت بعشيرة الجوالة واستمريت بها وحصلت على الدراسة الأولية ، ثم الدراسة التمهيدية ، ثم الدراسة المتقدمة بعد مرحلة الجوالة في الطائف ، ونلت الشارة الخشبية بعد البحث الذي كان الأول في الطباعة ، وكان هناك مرحلة تطبيق بعد قبل الحصول على الشارة الخشبية “عملي الشارة”